Page 139 - 2015-37
P. 139
فى تل أبيب .وكان دوره هو المساهمة فى توسيع التجارة من خال منشورات
الشركة .وقد تم مساعدته من قبل المصادر اإسرائيلية الرسمية ،التى انتهز ممثلوها
فى جنوب أفريقيا الجهود لتأكيد رغبتهم فى مزيد من التعاون التجارى .وفى مايو من
ذلك العام أيضا ،خاطب اميتاى بن يوسف رابطة المدراء التنفيذيين Executives
Associationفى جوهانسبرج ،قائاً إن رجال اأعمال الجنوب أفريقيين يمكنهم
بسهولة وسرعة أن يضاعفوا صادراتهم إلى إسرائيل ،وحثهم على البدء فى إنشاء
مشروعات مشتركة مع رجال اأعمال اإسرائيليين(.)34
وقد أشار اتحاد التجارة اإسرائيلى-الجنوب أفريقى فى يونيو 1969أن
سبعة عشر رجاً من رجال أعمال جنوب أفريقيا حضروا ااجتماع اأول للمجلس
ااستشارى ااقتصادى ،the Economic Advisory Councilالذى بدأ فى إسرائيل
29-25يونيو والذى ترأسه موريس لوبنر .وكان هدفهم مناقشة الطرق والوسائل
لزيادة التجارة الثنائية بين إسرائيل وجنوب أفريقيا(.)35
وقد انعكس النمو فى مجمل العاقات الداخلية فى اإحصاءات التجارية .فقد
بلغت الصادرات اإسرائيلية إلى جنوب أفريقيا 10.7مليون دوار فى عام ،1970
بينما بلغت الواردات 10.2مليون دوار .وبالتالى ارتفعت الصادرات إلى أكثر من
%35من الرقم الكلى لبقية أفريقيا ،بينما القفزة فى الواردات من جنوب أفريقيا –
أكثر من 5.8مليون دوار – كانت تعنى أن إسرائيل استوردت من جنوب أفريقيا
حوالى نصف وارداتها من بقية القارة ككل .وبالتالى بنهاية عام ،1970حتى على
أساس اأرقام التجارية العادية – بعي ًدا عن التجارة فى الماس التى لم تظهر فيها –
كانت جنوب أفريقيا الشريك التجارى اأكثر أهمية إسرائيل فى القارة اأفريقية(.)36
وبالتالى يتضح لنا أنه كان من أسباب دفع التجارة والعاقات ااقتصادية بين
الكيانين العنصريين ،تدشين بعض ااتحادات والروابط وتأسيس الغرف التجارية
فى جنوب أفريقيا وإسرائيل ،اأمر الذى ترتب عليه تقدم العاقات ااقتصادية
بينهما ،وهو ما ظهر فى اأرقام واإحصاءات التجارية المتبادلة.
- 134 -