Page 345 - 2015-37
P. 345
فقد أجريت دراسة في قريتى دوميزى ،Dumsiمباندانا mbandana
على120إمرأة بالقريتين ،وبسؤال النساء عن عملهم أساسي ،فكانت حوالى80
إمرأة تقوم على جمع اأخشاب من أجل توفير الطاقة للمنزل ،وبسؤالهم عن
عدد الساعات التي تقضيها المرأه من أجل توفير مصادر الطاقة المختلفة للمنزل،
فتراوحت عدد الساعات بين 2إلى 4ساعات يومياً من أجل البحث عن توفير
الخشب الازم لعمليات الطبخ والتدفئة للمنازل وبصفة خاصة في الشتاء ،أما بعد
دخول الكهرباء فحدث فارق كبير في هذا السؤال ،حيث بلغت اإجابة %100بين
النساء في توفير الجهد المبذول والوقت الضائع في توفير الطاقة للمنزل(.)37
بل وأصبحت المرأه أكثر وعياً وثقافة بعد دخول الكهرباء ،نظراً لوجود وقت
كافى حتى تتمتع بمشاهدة التلفزيون في المنزل ،مما جعلها تتطلع على العالم الخارجى
من خال هذه المشاهدة ،بل أصبحت أكثر وعياً بالنسبة للرعاية اأسرية بعدما
شاهدته خال البرامج التلفزيونية واإرشادية عن الرعاية الصحية لأسرة...الخ.
بل وأصبحت المرأة أكثر إنفتاحاً على البيئة الخارجية (خارج نطاق اأسرة)
وخرجت المرأة للعمل بالعديد من الوظائف أو اأعمال التي كانت من الصعوبة
القيام بها قبل دخول الكهرباء ،أنشغالها باأسرة والمنزل (.)38
-4أثر الكهرباء على النشاط السياحى -:
يعد النشاط السياحى من أكثر الجوانب اإجتماعية تأثراً بدخول الكهرباء في
الريف ،فقبل دخول الكهرباء كانت السياحة تكاد تكون منعدمة داخل مناطق الريف
في جمهورية جنوب أفريقية،حيث أن السياحة كانت تتمثل في بعض المغتربين
الذين يقومون ببعض اأعمال الخاصة بهم ،أو بعض المهام المكلف بها بعض
هؤاء اأشخاص حتى أن بعض المصادر الحكومية كانت تعتبر هؤاء المنتقلين
ليسواً بسياح وإنما هم عبارة عن مجموعة الموظفين الذين يقومون بأعمالهم دون
النظر أنهم من أهل المنطقة أو البلد أم ا ،وكانت أماكن المبيت بهذه المناطق ا
تتعدى بعض المنازل على هيئة اكشاك خشبية .
ولكن مع دخول الكهرباء في الريف شهد قطاع السياحة تطوراً واضحا في شكل
المبانى ،حيث شهدت بناء الفنادق ذات الطابق ،الطابقين والثاثة طوابق،فعلى سبيل
المثال تم بناء أكثر من فندق في المنطقة الريفية التابعة لمدينة أماتوافي مقاطعة
- 340 -