Page 511 - 2015-37
P. 511
-2حرق الغابات والمناطق التي ينتشر بها الذباب ،أعتقادهم بأن ذلك سوف يدفع
بالذباب بعي ًدا عنهم.
-3قتل الحيوانات الحاضنة والخازنة للمرض مثل الخنازير البرية.
-4تطهير المجاري المائية واأراضي الزراعية المحيطة بهم بشكل مستمر حتى ا
تصبح بيئة مناسبة لتكاثر البعوض الناقل للمرض.
لكن كل هذه ااستراتيجيات التي اتبعوها فشلت في الحد من انتشار المرض
وتجنب اإصابة به ،وبالتالي أصبحوا مضطرين إلى عزل المصابين بالمرض في
مكان بعيد عن القرية التي يقيموا بها ،أو ترك اأماكن التي اعتادوا اأقامة بها
والبحث عن أماكن جديدة لم ينتشر بها المرض ،ولكن مع مجيء ااستعمار اأوروبي
أفريقيا إزداد انتشار مرض النوم وتزامن دخول ااستعمار حدوث اأوبئة ،حيث
جلب ااستعمار معه الحروب وااضطرابات ااجتماعية ،هذا إلى جانب حدوث بعض
الكوارث البيئية مثل الجفاف وانتشار المجاعات وهجوم أسراب الجراد فأضطر الكثير
من اأفراد ترك أماكنهم التي حاولوا حمايتها وتطهيرها من قبل ،مما جعلها بيئة مناسبة
لتكاثر البعوض الناقل للمرض ،وهذا ما ساعد على ظهور المرض مجد ًدا وانتشار
بشكل أوسع مما كان عليه من قبل (.)Exploring Disease in Africa، 2010
جائت بعد ذلك جهود الحكومة ااستعمارية التي وجدت نفسها أمام وباء
خطير يتطلب اتخاذ إجراءات مناسبة للتخلص منه ،لذلك اتبعت الحكومة بعض
ااستراتيجيات للحد منه ،منها:
-1استخدام المبيدات الحشرية والقيام برشها في أماكن تواجد البعوض الناقل
للمرض ،ولكن هذه الطريقة لم تحقق النتائج المطلوبة.
-2إعادة توطين قرى بأكملها موجودة في مناطق اإصابة بالمرض بشكل جبري
في مناطق جديدة وأخذ ذلك شكل تحركات ضخمة.
-3اتباع بعض الحلول الطبية التي تسعى – بشكل غير ظاهري -إلى التخلص من
المصابين بالمرض للحد من انتشاره (.)Exploring Disease in Africa، 2010
- 507 -