Page 525 - 2015-37
P. 525
-لقد كان لمنظمة الصحة العالمية والمنظمات والهيئات المعنية بالصحة والمرض
دو ًرا بار ًزا ورائ ًدا في مجتمع الكنغو للحد من انتشار اأمراض ولتوفير الرعاية
الصحية لسكانها ،وانعكس ذلك على انخفاض معدل وفيات اأطفال دون الخامسة
بشكل ملحوظ.
-يعزى انتشار مرض البلهارسيا في الكنغو الديمقراطية إلى ممارسة الكثير من
أفراد المجتمع للنشاط الزراعي ،والذي يحتم عليهم ااتصال المستمر بالمياه
والسير على التربة المبللة حافيين القدمين ،وهذا يترتب عليه سهولة انتقال
مرض البلهارسيا إليهم عن طريق اختراق الديدان جلد اإنسان.
-تعد الماريا القاتل اأول والساح المدمر لكثير من أفراد مجتمع الكنغو
الديمقراطية ،والدليل على ذلك ارتفاع نسبة اإصابات والوفيات الناجمة عنه،
ولقد انتشر مرض الماريا وتوطن في الكنغو الديمقراطية بفعل مجموعة من
العوامل اإيكولوجية المتمثلة في ارتفاع درجة الحرارة وغزارة المياه وارتفاع
الرطوبة ،وهذه الظروف تخلق البيئة المناسبة لنمو وتكاثر الطفيل والبعوض الناقل
لمرض ،هذا إلى جانب توافر البرك والمستنقعات والنبات الطبيعي المتمثل في
الغابات واأدغال التي يلجأ إليها البعوض لاحتماء من أشعة الشمس وإمكانية
التكاثر ،كما ساهم في انتشار المرض بعض العوامل السياسية والمشروعات
التنمية التي تم إقامتها في المنطقة.
-حاول سكان الكنغو وخاصة في المناطق التي تزداد بها نسبة اإصابات بمرض
الماريا اللجوء إلى بعض الممارسات الثقافية كوسيلة للتكيف مع المرض
ومسبباته ،حيث لجأ الكثير منهم إلى إرتداء المابس الطويلة التي تغطي معظم
الجسم ،ودهان لجسم بالمواد العطرية الطاردة للبعوض ،وتجنب السير بجوار
المسطحات الخضراء لياً لتافي اإصابة بالمرض ،وغيرها من الممارسات
التي سبق اإشارة إليها.
-تعد النساء الحوامل هن اأكثر عرضه لإصابة بمرض الماريا نتيجة انخفاض
المناعة لديهن.
-وفيما يتعلق بمرض النوم فقد توافرت بعض العوامل التي ساهمت بدورها على
توفير البيئة المناسبة لتكاثر الطفيل ولتكاثر أي ًضا البعوض الحامل له ،وفي
- 521 -