Page 141 - African-Issue 41Arabic
P. 141
وقد توصل الباحث إلى النتائج التالية :
• ترتبط حياة السكان فى مالي ارتباطا وثيقا بالظروف المناخية ،حيث يعتمد غالبيتهم
على الزراعة ،وخاصة الزراعة المطرية التى ترتبط بطبيعة الأمطار وكمياتها
وكثافتها وكذلك موسميتها .وتعانى منطقة الدراسة من نقص فى الغذاء نتيجة
التغيرات المناخية الحالية وخاصة ذبذبة الأمطار.
• وتبعا لتصنيف كبن للمناخ تضم منطقة الدراسة ثلاثة أقاليم مناخية وهي الاقليم
المداري ذو المطر الصيفي Awويقع في أقصى الأجزاء الجنوبية من مالي،
والاقليم شبه الجاف BShوالذي يقع شمال الاقليم المداري ويتصف بطول
الفصل الجاف بحيث أن كمية الأمطار الساقطة لا تكفى حاجة النبات ،والإقليم
الجاف BWhالذي يسود في الغالبية العظمى من مالي وخاصة المناطق الوسطى
والشمالية من مالي .
• تتصف منطقة الدراسة بفصلين مناخيين الفصل الجاف الذي يبدأ من شهر أكتوبر
وينتهى بشهر أبريل ويكون بلا مطر والفصل المطير الذى يبدأ من شهر مايو
وينتهى بشهر سبتمبر.
• يتضح تدرج الأمطار من الجنوب إلى الشمال ويرجع ذلك الى العوامل المحلية
والإقليمية مثل الموقع والتضاريس واتجاه الرياح وتحرك جبهة الإلتقاء المدارية
،ITCZويصل معدل سقوط الأمطار إلى أكثر من 1000ملم فى الجنوب وتقل
فى الشمال ليصل إلى 200ملم .وتزداد مدة سقوط الأمطار فى الجنوب في
حيت أنها تقصر مدة فصل المطر كلما إتجهنا شمالاً .وتتركز قمة المطر فى
شهر أغسطس .
• يتضح جلياً من دراسة الأمطار واتجاهاتها وتذبذبها خلال الفترة 2014 -1975
م أن هناك تذبذباً شديداً فى كمية الأمطار خلال هذه الفترة مما يؤكد تزايد فى
تغير المناخ فى الآونة الأخيرة .
• تتصف منطقة الدراسة بتذبذبها الشديد فى كمية الأمطار ،حيث نجد أن السنوات
الجافة أكثر من السنوات المطيرة .وقد شهدت الفترة 2014 -1975م ظروفاً
- 136 -