Page 214 - 2015-37
P. 214

‫وفى محطة متوارا فى جنوب شرقى تنزانيا على المحيط الهندى ومحطة‬
‫واجير فى شرقى كينيا ومحطة مومبسا فى جنوبى كينيا‪ .‬وكنتيجة ارتفاع درجة‬
‫الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة فالمؤشر يوضح عدم الراحة بدرجة كبيرة حيث‬
‫كان فوق‪ 90‬درجة فى كل شهور السنة‪ ،‬وإن قلت فى معظم شهور السنة عن ‪100‬‬
‫درجة‪ .‬أما فى محطة سوروتى فى وسط أوغندا فيتراوح المناخ بين غير مريح‬
‫للفرد إلى غير مريح جداً‪ .‬وأشارت النتائج أن المحطة الوحيدة التى تناسب الفرد أو‬
‫السائح مناخياً هى محطة الدوريت فى غربى كينيا حيث يقل المؤشر عن ‪ 80‬درجة‪.‬‬
‫وبصفة عامة فإن المناخ فى دول إقليم شرقى أفريقيا غير مريح وغير مريح للغاية‬
‫ولكنه لم يصل لدرجة الخطورة‪ ،‬وهذا ناتج باأساس عن ارتفاع نسبة الرطوبة‬
‫النسبية على مدار العام رغم اعتدال درجة الحرارة ارتفاع معظم المحطات فوق‬

                                                         ‫مستوى سطح البحر‪.‬‬
‫ويتضح من شكل (‪ )10‬أن الرطوبة النسبية اتقل عن ‪ % 50‬على مدار‬
‫العام فـى جميـع محطـات الدراسة‪ .‬ولكن تتباين فى نسبتها من محطة أخرى‬
‫تبعاً للمـوقـع بـالنسبـة للمسطحـات المائية واارتفاع عن سطح البحر فالمحطات‬
‫الساحلية ترتفع فيها الرطوبة النسبية كمحطتى متوارا ومومبسا الواقعتين على‬
‫ساحل المحيط الهندى وتقترب فيهما الرطوبة النسبية من ‪ % 80-70‬كمتوسط‬
‫شهرى وإن قلت قلياً فى بعض اأشهر‪ ،‬فى حين تنخفض على المحطات منخفضة‬
‫اارتفاع والبعيدة عن المسطحات المائية كمحطة واجير فى شمال شرقى كينيا‪،‬‬
‫أما فى باقى المحطات وهى محطات داخلية ومرتفعة عن سطح البحر وتحيط‬
‫بالبحيرات سواء بحيرة فكتوريا أو بحيرات اأخدود اافريقى فإن الرطوبة النسبية‬

                                                  ‫اتقل عن ‪ %60‬طول العام‪.‬‬

                                  ‫‪- 209 -‬‬
   209   210   211   212   213   214   215   216   217   218   219