Page 247 - 2015-37
P. 247
جغرافياً واضحاً بالرغم من
تساوى طول كل منهما البالغ نحو
170كم .إا أن هذه اإختافات
الطبيعية المتمثلة فى المجرى
النهرى الضيق واإنفراجة
التضاريسية وما ترتب عليها
من إتساع فى السهل الفيضى،
إنعكس أيضا على كل الجوانب
البشرية وأهمها مساحة اأراضى
الزراعية فى هذا القطاع الواقع
جنوب منطقة الدراسة ،والذى
يحتوى مصادفة 25قرية تماماً
مثل القطاع الشمالى.
-لكن الفرق الواضح فى حجم العمران والحجم السكانى الذى تضاعف مرتين
مقارنة بقطاع النوبة ،وكذلك الموارد المتاحة وبالتالى إقتصاديات اإقليم ،وهذا
ما أكدته الدراسة سلفاً .ويتزايد هذا التباين إذا ماتم الشروع فى بناء سد كاجبار،
الذى يقسم قطاع الوادى والبحيرة إلى قسمين أمام السد وخلفه ،متشابهين من
حيث الخصائص المكانية والبيئية ،متباينين من حيث خصائص العمران الريفى
والنشاط اإقتصادى المتوقع (المقارنة من واقع الصور الفضائية واإحصاءات
السكانية).
وحيث أن القاعدة المستقاه من الوضع الجغرافى الحالى فى قطاع النيل النوبى
بكامله من حلفا إلى الخرطوم أن يتزايد العمران إرتباطاً بالسكان واإمكانيات
والموارد الطبيعية المتاحة كلما إتجهنا جنوباً ،فإن أى مشروع مائى سيؤثر سلباً
على اأراضى الفيضية المستوية التى تقع أمام السد ،وغمرها بفعل إرتفاع
منسوب التخزين ،وحيث يتسع السهل الفيضى أمام السد فإن الخسارة المتوقعة
نتيجة غرق اأراضى لن تعوضها اأراضى التى يكسبها فى القطاع الشمالى
خلف السد .ومن هنا ابد على الدولة دراسة اأثر قبل الشروع فى التنفيذ.
- 242 -