Page 299 - 2015-37
P. 299
الشمالية بـ ،%53 -40أما التوابع فجاءت اأولى بـ 8توابع بنسبة %70والثانية
بأربعة توابع بـ ،%46ويرجع ذلك إلى صغر مقاطعة جوتنج حيث أنها أصغر
مقاطعات الدولة ،كما أنها تتميز بإرتفاع نسبة الحضرية بها،أما الكيب الشمالية
فرغم أنها من أكبر المقاطعات في الدولة وأنها تتصف بأنها مقاطعة ريفية إا أن
وصول الكهرباء إليها يعد صعباً نظراً لبعدها عن تركز محطات الكهرباء الرئيسية
وصعوبة مد الكهرباء إليها عن طريق شبكة النقل نظراً للتكاليف العالية لعملية النقل
وزيادة الفقد الكهربائى .
ونتيجة لدخول الكهرباء إلى الريف في جمهورية جنوب أفريقية فقد شهد تغيرات
كبيرة وهامة في البيئة اإقتصادية واإجتماعية ،وفيما يلى دراسة أهم آثار الكهرباء
على التنمية اإقتصادية واإجتماعية داخل الريف في جمهورية جنوب أفريقية .
أواً :آثر الكهرباء على التنمية اإقتصادية -:
1ـ أثر الكهرباء في التركيب اإقتصادى للسكان
دراسة تركيب المجتمع إقتصاديا يمثل قدرا «كبيرا» من اأهمية ،فالهيكل
اإقتصادى للريف ابد أن يصيبه قدر من التغير ،نتيجة دخول الكهرباء إليه ،فهناك
صناعة موجودة أساسا ستزدهر ،ستنشأ صناعات جديدة ،باإضافة إلى ازدهار
النشاط التجارى في الريف بصفة عامة ،وإشتماله على أنشطة تجارية جديدة لم
تكن معروفة في الريف قبل دخول الكهرباء كالنوادى الليلية ،المطاعم ،اأدوات
المكتبية....الخ .
وقد ظلت الزراعة في الريف حتى بعد دخول الكهرباء هى المصدر اأساسى
في التركيب اإقتصادى ،ولكن أهميتها النسبية قلت بدرجة ما نتيجة إزدهار الصناعة
والتجارة والخدمات بها ،وما ينتج عن هذا اإزدهار من تحول في اأيدى العاملة
من الزراعة إلى اأنشطة اإقتصادية اأخرى .
ونتيجة لذلك كان ابد من حدوث تغير في التركيب المهنى لسكان الريف،
حيث إنخفضت نسبة العاملين بالزراعة في مقابل إرتفاع نسبة العاملين في الصناعة
والتجارة والخدمات نتيجة لدخول الكهرباء وما يستتبعه من أثار إقتصادية وإجتماعية .
- 294 -