Page 206 - African-Issue 41Arabic
P. 206
فى نفس الاتجاه ،فقد انتقل الملايين الي حالة الفقر المدقع فى جميع انحاء العالم
على مدي العقود الست الماضية ،ووفقا لبيانات البنك الدولي فإنه فيما بين عامي
2010 ،1981أنخفض عدد الفقراء فى العالم بنحو 700مليون شخص فى حين
كانت أكثر من ربع بلدان افريقيا جنوب الصحراء أكثر فقراً مما كانت عليه فى
عام 1960رغم حجم المساعدات الخارجية الضخمة التى تلقتها منذ ذلك الحين،
وربما المثال الأكثر وضوحاً يأتي من دولة مثل ليبيريا التى تلقت مبالغ ضخمة
من المساعدات لمدة عشر سنوات ،حيث بلغ مجموع المساعدات الإنمائية الرسمية
التى حصلت عليها ليبيريا حتي عام 2011حوالي 765مليون دولار وفقاً لمنظمة
التعاون والتنمية ،وقد شكلت تلك المساعدات %73من الدخل القومي الاجمالي
لليبيريا ،وهو ما يعني درجة عالية من الاعتماد على المساعدات الخارجية ،ورغم
ذلك انخفض معدل النمو من %7,9عام 2011ليصل الي %2,6عام ،2014
وكانت نسبة السكان الذين يعيشون على أقل من 1,25دولار يومياً هى .)13(%83,6
ويمكن ملاحظة أنه خلال الفترة من 1970وحتى 1998عندما كانت تدفقات
المساعدات الخارجية الي افريقيا فى ذروتها ،ارتفعت نسبة الفقر فى افريقيا من
%11الي ،%66وهذه النسبة تعني ان 600مليون أفريقي من اصل نحو مليار
نسمة يعانون من حالة فقر مدقع()14
-2التأثير العام للمساعدات الخارجية فى تحقيق الأهداف الانمائية للألفية
فى عام 2000وقعت 189دولة على أهداف التنمية للألفية الثالثة ،وتضمنت
خطة العمل ثماني نقاط أساسية ،وهى تهدف بصورة عامة الي تحسين الصحة
والتعليم وتقليل وفيات الاطفال وتخفيض الفقر ،وفى عام 2005وضعت تقديرات
التكاليف ،وأتضح أن هناك حاجة لضخ اموال مساعدات اضافية بنحو 130مليار
دولار سنوياً لتحقيق أهداف التنمية للألفية الثالثة فى عدد محدد من الدول ،وقد
تعهدت الدول المانحة فى مؤتمر الأمم المتحدة حول التمويل من أجل التنمية المنعقد
فى موينتري بالمكسيك بزيادة مساهماتهم من المساعدات الموجهة لأفريقيا لتصل
الي 200مليار دولار سنوياً على امل معالجة مشكلات افريقيا المستمرة منذ زمن
طويل(. )15
- 201 -