Page 5 - 2014-36
P. 5
الأمن الغذائي.وتبرز أهمية دراسة هذا الموضوع في ظل التغيرات المناخية الحديثة
التي يشهدها العالم منذ بداية القرن العشرين من إرتفاع في درجة الحرارة وتذبذب
في كمية الأمطار الساقطة من سنة لأخرى ومايؤدي ذلك إلى موجات من الجفاف
المتكرر تشهده حالياً معظم دول إقليم الساحل والذى يؤثر بدوره على إنتاجية
المحاصيل الغذائية وعلى إنتاجية المراعى الأمر الذي يزيد من العجز الغذائي في
ظل الزيادة السكانية المضطردة وعدم قدرة الدول على شراء الغذاء فى ظل الزيادة
الأسعار العالمية.تبعاً لتقرير الهيئة العالمية المعنية بالتغيرات المناخية والصادر فى
2007حول التغيرات المناخية فقد ساد الجفاف إقليم الساحل منذ عام 1900وحتى
عام 2005وقد ساعد على ذلك التغير فى استخدام الأراضى بالإقليم من رعى جائر
وتحول الأراضى الرعوية إلى أراضى زراعية (.)IPCC.a, 2007
وتأتى أهمية هذه الدراسة لافتقار الإقليم للدراسات التفصيلية في التغيرات
المناخية ومعظم ما وجد من دراسات فهي عامة وتحتاج المناطق الجافة والشبة
جافة إلى مزيد من الدراسات خاصة ,ان الإقليم محور اهتمام المنظمات الدولية لما
يعانيه من فقر ومرض ومجاعات نتيجة للجفاف المتكرر الذى يصيب معظم دوله
من وقت لآخر .ويكمن الغرض الرئيس من الدراسة فى تقييم أثر التغيرات المناخية
على الأمن الغذائى فى إقليم الساحل الأفريقي من خلال تناول النقاط التالية:
1 .1الظروف المناخية في إقليم الساحل.
2 .2بعض التغيرات المناخية في إقليم الساحل (الحرارة والأمطار).
3 .3الوضع الغذائي الحالي في دول إقليم الساحل
4 .4العلاقة بين التغيرات المناخية الحديثة والإنتاج الزراعي والحيواني في إقليم
الدراسة
5 .5مستقبل الأمن الغذائي في ضوء التغيرات المناخية المتوقعة.
ويركز البحث هنا على الآثار المحتملة للتغيرات المناخية فى الإقليم على
الأمن الغذائى من خلال تأثير المناخ وتقلباته (وخاصة الأمطار) على الأمن الغذائي
- 404 -