Page 6 - 2014-36
P. 6
مباشرة أو من خلال أثر هذه التغيرات على قطاع الزراعة مصدر الدخل الوحيد
فى الإقليم والذى يشمل الثروة الحيوانية والأسماك بالإضافة إلى الإنتاج الزراعى.
مع الأخذ فى الاعتبار أن الإنتاج الزراعي البعلي ذو الحساسية المرتفعة للتقلبات
المناخية هو السائد فى الإقليم.
بيانات الدراسة وطرق تحليلها
تعتمد الدراسة علي بيانات المناخ (الحرارة والأمطار) شهرية وسنوية في
إحدى عشر محطة رصد جوى متباينة ومنتشرة مكانياً لتغطى إقليم الدراسة ويبين
جدول ( )1هذه المحطات ومواقعها وارتفاعاتها عن سطح البحر والفترة الزمنية
للبيانات المناخية التى تم دراستها.
ومن ثم تحليل هذه البيانات والخروج بنتائج جديدة كما أعتمدت على تقارير
الأمم المتحدة والبنك الدولي والفاو للحصول على بيانات الإنتاج الزراعي والحيواني
في بعض دول الإقليم .وتقوم الدراسة علي تحليل بيانات الحرارة والأمطار من
خلال عمل المنحنيات وحساب الاختلافات والاتجاهات الخاصة بدرجة الحرارة
وكمية الأمطار الشهرية والسنوية بالإضافة إلى حساب معامل المطر في محطات
الأرصاد الجوية المختلفة .ودراسة دورات الجفاف في بعض المحطات وعلاقة ذلك
بإنتاج الغذاء .كذلك تتناول الدراسة الاحتمالات المختلفة لتأثيرالتغيرات المناخية
على الإنتاج الغذائى فى العقود القليلة القادمة.
وفيما يختص بمنهجية الدراسة تعتمد الدراسة على منهجين رئيسين فى
الدراسات المناخية وهما المنهج الإقليمى حيث تركز الدراسة على إقليم يتشابه فى
خصائصه المناخية وهو الساحل الأفريقى والمنهج التطبيقى حيث تقيم أثر التغيرات
المناخية على الأمن الغذائى فى الإقليم أى أثر المناخ فى حياة الإنسان وأيضاً على
منهج رئيس فى الدراسات الجغرافية وهو المنهج الوصفى التحليلى من خلال
التحليل الإحصائى لحساب المتوسطات ومعامل التذبذب فى كمية الأمطار الساقطة
وحساب سنوات الجفاف والمطر أو مايسمى بدورات الجفاف من خلال حساب
معامل المطر وحساب الاتجاهات الخاصة بعنصرى الحرارة والمطر من أجل تقييم
أثر التغيرات المناخية على الأمن الغذائى فى إقليم الساحل.
- 405 -