Page 131 - 2015-37
P. 131
الزراعية ،واأسمدة ،والكيماويات ،والمنتجات البيولوجية ،وااتصاات ،والمعدات
الكهروبصرية ،والطاقة الشمسية وغير ذلك(.)5
كما سعت جنوب أفريقيا إلى استخدام إسرائيل للتخلص من الحظر اأفريقى
المفروض على بضائعها ،بإرسال المنتجات نصف المصنعة إلى إسرائيل حيث يتم
إكمالها وتوضع عليها عامة “صنع فى إسرائيل” قبل تسويقها .باإضافة إلى ذلك لعبت
إسرائيل دو ًرا مه ًما فى تعزيز اقتصاد جنوب أفريقيا ،حيث قامت بدور الوسيط لتسهيل
تجارة جنوب أفريقيا مع الغرب .فقد حصلت إسرائيل على معاملة تفضيلية من السوق
اأوروبية المشتركة؛ إذ أعفت أقطارها فى عام 1975السلع اإسرائيلية المصنعة أو
تلك التى يتم إكمال تصنيعها فى إسرائيل من الرسوم الجمركية بنسبة 40إلى .%50وقد
أبدى المعنيون فى جنوب أفريقيا ارتيا ًحا كبي ًرا لحصول إسرائيل على مركز اأفضلية
نتيجة لاتفاقية التى عقدتها مع السوق اأوروبية المشتركة(.)6
وعلى هذا اأساس قامت إسرائيل باستيراد المواد اأولية والمنتجات نصف
المصنعة من بريتوريا لتأخذ شكلها النهائى فى إسرائيل ،ثم ُيعاد تصديرها إلى
الوايات المتحدة وبلدان السوق اأوروبية المشتركة والدول اأفريقية تحت عامة
“ ُصنع فى إسرائيل” .أيضا قدمت إسرائيل خدمة أخرى لجنوب أفريقيا حيث تم
تسجيل شركات جنوب أفريقيا باسم إسرائيلى بهدف إعطائها صفة شرعية فى
البلدان اأوروبية ،وتم ذلك من خال تعاونها مع إحدى الشركات اإسرائيلية.
فشركة “نيتافيم” اإسرائيلية المتخصصة فى إنتاج معدات الرى ،دخلت شري ًكا مع
شركة جنوب أفريقيا إنتاج وتوزيع هذه المعدات فى أوروبا والوايات المتحدة
وأمريكا الاتينية .وعلى الرغم من أن رأس المال من جنوب أفريقيا ،إا أن الشركة
ُسجلت فى هولندا على أساس أنها شركة إسرائيلية(.)7
لقد كانت القاعدة للصات التجارية مع جنوب أفريقيا سهلة الفهم؛ وهى زواج
الحاجات والقدرات .ولمواجهة العزلة السياسية والتحديات العسكرية ،رأى القادة
اإسرائيليون أهمية اكتساب حليف قوى آخر ،غنى بالمصادر الطبيعية .والحليف،
من وجهة النظر اإسرائيلية“ ،ا يجب أن يكون معر ًضا للتأثير اأمريكى ،ويجب
- 126 -