Page 273 - 2015-37
P. 273
مقارنة المساحة المزروعة بالمساحة المخططة والفيضية والتوسعات الصحراوية :
-يتضح من جدول التوزيع المساحى لمزارع قرى قطاع البحيرة أن هناك
عاقة عكسية بين نسبة اإنتشار ونسبة التغطية ،حيث ترتفع نسبة إنتشار
المزارع بكل قرى المنطقة ،فتبلغ نسبة إشغال المساحات المزروعة فعلياً إلى
إجمالى المخطط %33فقط ،ومن إجمالى السهل الفيضى ،% 25ومن إجمالى
التوسعات الصحراوية ،% 11مقابل إنخفاض نسبة التغطية للمساحات المتوفرة
والتى تتراوح مابين 10إلى %30فقط .ومن هنا يتضح تباين تلك العاقة بين
أنماط المزارع الثاثة حيث تتزايد اأراضى الزراعية مساحياً كلما إتجهنا نحو
الصحراء ،وهو اإتجاه المستقبلى لإدارة الحكومية المعنية باإستثمار الزراعى،
وهذا يؤكد صواب الرؤية السودانية للتنمية فى هذه المنطقة.
-وترتفع نسبة اإشغال كلما إقتربنا من حواف السهل الفيضى ،وتتسع الهوة كلما
إبتعدنا نحو الظهير الصحراوى الذى تصل فيه النسبة إلى الضعف ،وهذا يعنى
أن هناك نحو 15ألف فدان أخرى قابلة للزراعة يمكن أن تنضم إلى المساحات
المزروعة ،لوا حاجتها أليات ااستصاح ،وموارد المياه السطحية عن طريق
قنوات الرى من البحيرة ،حيث تنبسط هذه المساحات أعلى من منسوب 182
متر .ومن هنا جاء التخطيط المستقبلى لضعفى المساحة المزروعة حين ضبط
منسوب المياه ببناء سد كاجبار ،الذى سيسمح أيضا بزراعة نحو 70ألف
فدان إضافية أخرى على مياه البحيرة مباشرة فى الظهير الصحراوى الغربى
الماصق لهوامش السهل الفيضى فى كل من «أرقين وجميعى وكاجنارتى وملك
الناصر وسونكى» ،ومعظم هذه التوسعات المستقبلية تقع داخل إقليم البحيرة
بحيث اتتعدى كنتور 200متر إرتفاع ،ويتوفر المزيد من المساحات التى
يمكن أن تضاف إلى التوسعات الصحراوية أعلى الحدود الكنتورية لوا التكلفة
المرتفعة (التحليل من واقع جدول التوزيع امساحى اجمع) .
-ومما سبق يمكن إستنتاج أنه لن يتبقى من كامل مساحة السهل الفيضى أكثر
من خمسمائة فدان فقط هى الهوامش غير الصالحة للزراعة التى وظفت فى
إستخدامات أخرى منها الخدمى وبعضها سكنى .ومن هنا تطرح وزارة ااستثمار
مشروعات طموحة فى الظهير الصحراوى فوق منسوب 200متر ،تصل فى
- 268 -