Page 324 - 2015-37
P. 324
التطور النسبى الواضح في كهربه المنازل في هذه الفترة حيث أن بداية
إنتهاء فترة التفرقة العنصرية داخل جمهوريةجنوب أفريقية واتجاه الحكومة نحو
تنمية السكان اأفارقة (السود) الذين تأثروا من التفرقة العنصرية لفترات ليست
بالقصيرة ،وكان من بين هذه العوامل هى وصول الكهرباء إلى المناطق الريفية
وخاصة المناطق البعيدة عن المناطق الحضرية ،حيث أن الكهرباء كانت بصفة
عامة موجهة إلى السكان البيض في المقام اأول .
وكانت نسبة المنازل الريفية التى تم توصيل الكهرباء إليها%21عام،1995
ولكنها إرتفعت بشكل ملحوظ عام 1998إلى ،%43أى أنها زادت أكثر من الضعف
في هذه الفترة القصيرة ،ويرجع ذلك إلى أن الحكومة قد وضعت خطة سريعة
لتوصيل الكهرباء إلى الريف المتاخم للمناطق الحضرية ولذلك قد وصلت نسبة تلك
المناطق الريفية التي تم كهربتها في هذه الفترة إلى أكثر من %65من هذه المناطق .
أما الفترة من عام 1999إلى 2003فلم تشهد تطوراً كبيراً مثل سابقتها
حيث كان اتساع المساحة التى اتجهت الحكومة إلى كهربة المنازل الريفية بها على
مستوى الدولة،وإرتفاع تكاليف توصيل الكهرباء إلى هذه المناطق،وقد شهدت هذه
الفترة أيضاً بداية دخول الكهرباء في اأنشطة المختلفة داخل الريف في جمهورية
جنوب أفريقية بصورة واضحة ومن أهمها النشاط التجارى والصناعى .
وفى الفترة من عام 2004إلى 2009فقد زادت نسبة الكهرباء من%57
عام 2004إلى % 72عام 2009أى بزيادة حوالى %15من بداية الفترة إلى نهايتها،
وقد شهدت هذه الفترة دخول عدد كبير من البلديات المحلية في عملية توزيع
الكهرباء داخل المنازل الريفية بل أنها بدأت في تشجيع الكثير من سكان الريف على
توصيل الكهرباء واإستفادة من فوائدها ،كما أنها بدأت في تقديم الحوافز من حيث
خفض سعر الكهرباء لمن يبدأ بعملية الطلب على الكهرباء ،كما بدأ أيضا القطاع
الخاص الدخول في هذه العملية عن طريق بناء بعض المحطات الكهربائية الصغيرة
الجهد والقريبه أو بداخل مناطق الريف لسهولة مد الكهرباء ،وبدأ هذا القطاع في
خدمة عدد كبير من سكان الريف وخاصة السكان ذو الدخل المرتفع ،وكانت أهم
مقاطعتين إتبعتا هذا النظام الخاص هما اللمبوبو والكيب الشمالي(.)18
- 319 -