Page 391 - African-Issue 41Arabic
P. 391
مختلفة ،بالإضافة إلى تطورها التاريخي المتشابهة إلى حد كبير من حيث الاستقلالية
والتدخل الشديد من قبل الحكومة ،تشابه في الهيكل التمويلي بين القطاعين)48(.
وبحثت كل من سعاد إبراهيم وآخرون الدور الذي تقوم به إحدى مؤسسات
المجتمع المدني في التغلب على الفقر ،وتوصلت الدراسة إلى نتائج أهمها :أنه
رغم كل الجهود التي بذلتها مؤسسات المجتمع المدني بمختلف أنشطتها وبرامجها
ومشروعاتها ،هذا بالإضافة إلى مساعدات ومجهودات منظمات الأمم المتحدة
والحكومة ممثلة في صناديقها المختلفة .فإن المحصلة النهائية للحد من الفقر ما
زالت دون المرتجى والمتوقع ويرجع أسباب ذلك إلى استمرار وتنامي الفوارق
الطبقية وتدني قيمة العملة السودانية واستمرار الحروب والفتن الأهلية والنزاعات
القبلية وتخلي الدولة عن دورها في دعم الخدمات الأساسية)49( .
وعن دور مؤسسات المجتمع المدني في تنمية الريف أجرى منير خوري
دراسة اهتمت بدراسة نماذج التنمية الريفية للمنظمات الأهلية العربية للتعرف على
مدى فاعليتها في تنمية الريف ،مع إبراز الصعوبات أو المعوقات التي واجهت
نماذج المنظمات الأهلية النشطة في التنمية الريفية .وخلصت الدراسة إلى محدودية
جمعيات التنمية في الريف واتجاه غالبية جمعيات التنمية نحو المراكز الحضرية،
هذا بالرغم من احتياج الريف الشديد للجهود الأهلية ،إلا أن هناك انتشاراً واسعاً
لجمعيات الرعاية بالريف ،فهي جمعيات ذات أولويات واضحة في الريف وهي
تعتمد على توفير مساعدات اجتماعية خيرية مباشرة للسكان)50( .
وقام كريم أبو حلاوة بدراسة هدفت إلى مناقشة دور المنظمات الأهلية العربية
،NGOSفي التنمية البشرية المستدامةـ وركزت الدراسة اهتمامها على الدور الذي
تقوم به المنظمات الأهلية العربية في مواجهة مشكلة الفقر ,وخلصت الدارسة إلى أن
هذا الدور يواجه بالعديد من التحديات لعل من أهمها مشكلة الاستقلالية عن الدولة،
ومشكلة التمويل سواء كان داخلي أو خارجي وارتباطه بجوانب معينة دون غيرها،
هذا إلى جانب بعض التغييرات التي تعاني منها المنظمات الأهلية العربية مما يجعلها
لا تقوم بدورها بكفاءة وفعالية وبالتالي يتراجع دورها في العمل التنموي)51(.
- 386 -