Page 392 - African-Issue 41Arabic

‫وتعد أماني قنديل من أكثر الباحثات العربيات اهتمام بقضايا المجتمع المدني‪,‬‬
‫حيث قامت بالعديد من الدارسات في هذا الشأن‪ ،‬من تلك الدراسات‪ ،‬تلك الدراسة‬
‫التي سعت فيها إلى التعرف على الدور الفعلي للجمعيات الأهلية في تنفيذ الأهداف‬

‫الإنمائية للتنمية‪ .‬و خلصت الدراسة للعديد من النتائج منها‪:‬‬

‫‪ -1‬مكافحة الفقر‪ :‬أشارت الدراسة إلى فاعلية العديد من الجمعيات الأهلية في الحد من‬
‫الفقر‪ ،‬ففي عام ‪2004‬م تم تسجيل حوالى ‪ 660‬جمعية أهلية جديدة نشطت في مجال‬

‫العمل التنموي قامت بعدة مشروعات تنموية وتدريب وتأهيل وقروض صغيرة‪.‬‬

‫‪ -2‬في مجال التعليم ومحو الأمية‪ :‬تشير النتائج إلى أن هناك ‪ 339‬جمعية أنشأت بهدف‬
‫تطوير التعليم بالقاهرة والمحافظات‪ ،‬هذا إلى جانب إقامة ‪ 728‬مشروعاً‬
‫استهدف ‪ 1691301‬تلميذ وتلميذة وحجم تمويل ‪ 80580457‬جنيهاً إلى‬
‫جانب عقد ‪ 118‬مؤتمر وندوة ولقاء لدعم الوظيفة التعليمية والتربوية‪ ،‬هذا‬
‫بالإضافة إلى إنشاء مشروعات الفصل الواحد وفصول محو الأمية ومكافحة‬

‫التسرب من المدارس وفصول تعليم الكبار‪.‬‬

‫‪ -3‬في مجال الصحة‪ :‬تشير نتائج الدراسة إلى أن الجمعيات الأهلية نجحت في تقوية‬
‫ونشر الخدمات الصحية من ناحية وزيادة فعالية سياسات الصحة الإنجابية من‬

‫ناحية أخرى‪.‬‬

‫‪ -4‬في مجال البيئة‪ :‬رصدت الدراسة حوالي ‪ 200‬جمعية نشطت في مجالات التوعية‬
‫وتطوير المناطق العشوائية وتلوث الهواء والبيئة والاهتمام بالنظافة والتشجير‪،‬‬
‫بالإضافة إلى عقد العديد من الندوات والمحاضرات واللقاءات التي تحث على‬

‫المحافظة على البيئة‪)52(.‬‬

‫وللباحثة دراسة اخرى (‪ )53‬هدفت فيها إلى التعرف على دور المنظمات الأهلية‬
‫العربية في مكافحة الفقر والإسهام في التنمية البشرية‪ ،‬هذا إلى جانب تعميم الإسهام‬
‫الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للمنظمات الأهلية العربية‪ ،‬وذلك في إطار وثيقة‬
‫الأهداف الإنمائية للألفية التي تعتبر مكافحة الفقر الهدف الأول والرئيسي لها والذي‬

‫ينبغي أن يتوجه العالم بقوة إلى الاهتمام به في الألفية الجديدة‪.‬‬

‫‪- 387 -‬‬