Page 150 - 2015-37
P. 150
إلى المراكز اأوروبية حيث كانت قد حققت أهمية ،مثل انتويرب ،Antwerpفى
بلجيكا .وبعد القطع والصقل يأتى فى المرتبة الثانية بعد المبيعات العسكرية كمصدر
للعملة اأجنبية( .)63وتشكل هذه الصناعة حلقة اتصال وطيدة بين إسرائيل وجنوب
أفريقيا.
وتمثل تجارة الماس ركيزة مهمة من ركائز ااقتصاد اإسرائيلى ،وتبلغ
صادراتها من الماس ما نسبته 35و %50من جميع صادرات الصناعة
اإسرائيلية( .)64وكان يوجد فى إسرائيل حوالى 150مصن ًعا للماس كانت مملوكة
بالكامل للقطاع الخاص .وقد بلغت القيمة المضافة بواسطة هذه الصناعة نحو 13
مليون ليرة إسرائيلية فى عام ،1959ارتفعت إلى حوالى 122مليون ليرة فى عام
،1970محققة زيادة مقدارها تسعة أضعاف ما كانت عليه فى عام .1959وتحتل
إسرائيل المرتبة الثانية فى جدول ترتيب دول العالم المصدرة للماس ،فهى من ناحية
تصدر حوالى %30من إجمالى صادرات الماس العالمية السنوية ،وهى من ناحية
أخرى تصدر كل إنتاجها السنوى من الماس(.)65
وقد أشارت صحيفة راند ديلى ميل فى عدد 3فبراير عام 1972إلى أن
«واردات الماس اإسرائيلى من جنوب أفريقيا زادت قيمتها على 100مليون
دوار فى عام ،1971وم ّثلت نحو نصف واردات إسرائيل(.)66
وحول نهاية عام ،1970توقع القنصل اإسرائيلى الجديد ،مايكل رام Michael
،Ramأن تزيد صادرات جنوب أفريقيا عمو ًما إلى إسرائيل بسرعة من 4.5مليون
راند إلى 25مليون راند .وقد عقدت البعثة اإسرائيلية الزائرة مناقشات مع عدد
من لجان تسويق المنتجات الجنوب افريقية( .)67ونظ ًرا أن مبيعات الماس ظلت طى
الكتمان ،ونظ ًرا أن ثروات الصناعة قد تقلبت على نحو واسع ،فقد تفاوتت اأرقام
التى أوردتها المصادر المختلفة(.)68
وقد أخذ الفحم مكا ًنا مه ًما فى صادرات جنوب أفريقيا إلى إسرائيل؛ إذ ُتعد
- 145 -