Page 151 - 2015-37
P. 151

‫جنوب أفريقيا ثانى أكبر مصدر للفحم فى العالم‪ .‬وكانت إسرائيل تستخدم النفط فى‬
‫تشغيل محطات القوى النووية‪ ،‬ولكن خشيتها من قيام العرب بقطع النفط واستخدامه‬
‫كساح ضد حلفاء إسرائيل دفعها للبحث عن البديل فكان الفحم الحجرى هو البديل‪.‬‬

              ‫وتقوم جنوب أفريقيا بتزويد إسرائيل بما تحتاجه من تلك المادة(‪.)69‬‬

‫وتستورد إسرائيل أغلب احتياجاتها من الفحم من جنوب أفريقيا؛ حوالى ‪،%65‬‬
‫فجنوب أفريقيا لديها كميات كبيرة من الفحم رخيص التنقيب‪ .‬ويبدو كل من السعر‬
‫والموقف الودى لحكومة جنوب أفريقيا جذا ًبا إسرائيل التى كانت تسعى إلى تأمين‬
‫مصادر الطاقة لفترة طويلة‪ .‬وأثناء زيارة فورستر فى عام ‪ 1976‬وافقت جنوب‬
‫أفريقيا على زيادة استيرادات الفحم اإسرائيلية من جنوب أفريقيا‪ ،‬وربما كان‬

                               ‫الهدف النهائى الحصول على كل الفحم منها(‪.)70‬‬

‫‪ -2‬أهم صادرات إسرائيل إلى جنوب أفريقيا‪:‬‬

‫لعبت التجارة الخارجية دو ًرا حيو ًيا فى سير ااقتصاد اإسرائيلى سواء‬
‫من حيث أثرها على مستويات العمالة والدخل واإنتاج‪ ،‬أو من حيث أثرها على‬
‫تحقيق اأهداف ااقتصادية والسياسية‪ .‬وتحتل التجارة الخارجية أهمية خاصة‬
‫نظ ًرا انغاق اأسواق العربية وهى التى تشكل المجال الحيوى للسلع اإسرائيلية‪،‬‬
‫وبالتالى محاوات إسرائيل المستمرة إيجاد أسواق جديدة لمنتجاتها فى الخارج‬
‫تعوض عن غياب المجال الحيوى(‪ ،)71‬وبطبيعة الحال وجدت ضالتها المنشودة فى‬

                                           ‫الكيان العنصرى فى جنوب أفريقيا‪.‬‬

‫فقد قررت حكومة جنوب أفريقيا تخفيض الرسوم الجمركية على البضائع‬
‫اإسرائيلية المصدرة إليها اعتبا ًرا من ‪ ،1959/12/17‬وذلك تنفي ًذا لاتفاقية العامة‬

‫التى وقعتها الدول اأعضاء فى منظمة «الجات» الدولية للرسوم الجمركية‪ .‬ومما‬

‫ُيذكر أن صادرات إسرائيل إلى جنوب أفريقيا بلغت ‪ 1.7‬مليون ليرة إسرائيلية عام‬

‫‪ 1958/1957‬فقط‪ ،‬وكان من المأمول أن يزداد التبادل التجارى بين البلدين بعد‬

‫‪- 146 -‬‬  ‫تخفيض الرسوم الجمركية(‪.)72‬‬
   146   147   148   149   150   151   152   153   154   155   156