Page 201 - 2015-37
P. 201
القارس يقلل من النشاط السياحي كما أن الحر الشديد يعرض السائح إلي أضرار
صحية تؤثر علي رغبته ونشاطه في زيارة هذه المناطق أو البقاء فيها لفترة طويلة.
ويتأثر الجذب السياحي بحركة الرياح ،فالسرعات المناسبة تعطي السائح ااحساس
بالراحة والمتعة كما أن الفترات التي تهب فيها رياح مصحوبة بالرمال وكذلك وجود
النوات بالقرب من سواحل البحار والمحيطات تؤثر بالسلب علي الجذب السياحي
في تلك المناطق (عبد الهادى ،2005 ،ص .)15وهذه التباينات المناخية فى منطقة
الدراسة يمكن توظيفها سياحياً ،ويمكن أن تكون اأساس التى تقوم عليه التنمية فى إقليم
شرقى أفريقيا .أن المناخ يعد واحداً من أهم عوامل الجذب السياحي إن لم يكن أهمها
على اإطاق .وتختلف درجة اأهمية من عنصر مناخي إلي آخر وغالباً ما يكون هذا
التأثير مباشراً علي حياة اإنسان بكونه عامل طرد أو جذب له (فايد.)1989،
وضع السياحة فى دول إقليم شرقى أفريقيا
نظراً أن هذا البحث يهدف إلى دراسة العاقة بين المناخ والسياحة فى إقليم
شرقى أفريقيا ،وبعد عرض موجز عن الظروف المناخية فى اإقليم يجب عرض
أوضاع السياحة الحالية فى اإقليم إظهار أهمية هذا القطاع ومن ثم إبراز أهمية
الدراسة وتوضيح أهدافها حيث تعد السياحة الساحلية والسياحة البيئية المصدر
الرئيس لدخل العمات الصعبة فى دول شرقى أفريقيا ،فااقتصاد فى هذه الدول
اقتصاد معيشي يعتمد على الزراعة والرعى .وقد وصل عدد السياح اأجانب إلى
المنطقة طبقاً لتقرير منظمة شرقى أفريقيا 2014نحو 5.257مليون سائح فى عام
2013وهذا العدد فى ازدياد نتيجة اهتمام دول اإقليم بالسياحة .فقد زاد العدد من
2.721مليون سائح فى عام 2005ثم قفز إلى 4.200مليون سائح فى عام .2010
ويوضح شكل ( )6تزايد عدد الزائرين لدول اإقليم فى الفترة من 2000إلى
،2013وفي عام 2011زادت نسبة الزائرين لإقليم ،% 17.5مقارنة بانخفاض
نسبته % 10.2في عام .2010وقد سجلت كل من رواندا وأوغندا زيادة فى عدد
السياح اأجانب فى الفترة من ،2011-2005في حين سجلت الدول اأخرى
انخفاضاً خال نفس الفترة .وتبين من الشكل أن رواندا سجلت أعلى زيادة وقدرها
% 26تلتها أوغندا بنسبة ،% 21.6في حين سجلت تنزانيا أدنى زيادة وقدرها
- 196 -