Page 207 - 2015-37
P. 207

‫وقد حدد ديفرايتس ‪ 2003‬التأثير الطبيعى أو الفيسيولوجى لكل عنصر مناخى‬
‫على اإنسان‪ :‬فدرجة الحرارة مع الرطوبة النسبية باإضافة إلى أشعة الشمس‬
‫تؤثر على حساسية اإنسان الحرارية وكذلك راحته وتسبب ضغوطاً فسيولوجية‪.‬‬
‫أما تأثير الرياح واأمطار والجليد والثلج وجودة الهواء واأشعة فوق البنفسجية‬
‫هو تأثير طبيعى‪ ،‬فالرياح تتسبب فى إثارة الغبار والرمال‪ ،‬واأمطار تزيد رطوبة‬
‫الجو وتؤثر فى الرؤية وااستمتاع بالمناخ‪ ،‬أما الجليد فهو مفيد لهواة ممارسة‬
‫رياضة التزلج ولكنه يعمل على تدمير البنية التحتية وتقليل الرؤية‪ ،‬بينما جودة‬
‫الهواء ونقاءه يؤثر فى صحة اإنسان خاصة مرضى الجهاز التنفسى‪ ،‬وتتسبب‬
‫اأشعة تحت الحمراء فى إصابة اإنسان بحروق جلدية وتكون عناصر سطوع‬
‫الشمس وطول النهار ودرجة الرؤية عناصر جذب واستمتاع للسائح (‪Kovacs‬‬
‫‪ ،)and Unger, 2013, p.149‬ويوجد مقومات مناخية فى دول إقليم شرقى أفريقيا‬

  ‫يمكن استثمارها سياح ًيا لاستشفاء والعاج والنقاهة خاصة في المناطق الجبلية‪.‬‬
‫تعد السياحة فى كينيا على سبيل المثال من القطاعات الهامة اقتصادياً‪ ،‬إذ تسهم‬
‫بنحو ‪ %12‬من الناتج المحلى اإجمالى سنوياً‪ .‬ولكنها عرضة لتأثير المناخ والتقلبات‬
‫المناخية من خال ذوبان الجليد فوق قمم الجبال‪ ،‬وأيضاً من خال دورات الجفاف‬
‫الطويلة وأثرها على الحياه النباتية والحيوانية خاصة فى المناطق الجافة وشبه‬
‫الجافة والتأثير على المناطق الساحلية والجزر وعلى الشعاب المرجانية باإضافة‬
‫إلى التأثير على المحميات الطبيعية وعلى البحيرات والمجارى المائية الموجودة فى‬

      ‫الحدائق المفتوحة والتى هى قبلة للسياح من كل مكان (‪.)Manyara, 2009‬‬

                             ‫دراسة مؤشر الراحة المناخية فى منطقة الدراسة‬

‫يعتبر مؤشر المناخ والسياحة ‪ )Tourism climate Index )TCI‬الذى استخدمه‬
‫ميكسكوفسكى (‪ 1985 )Mieczkowski‬كمقياس مركب لتقييم العناصر المناخية‬
‫اأكثر تأثيراً على النشاط السياحي‪ ،‬ويعتمد هذا المؤشر على دمج سبع من العناصر‬
‫المناخية (درجة الحرارة‪ ،‬درجة الحرارة العظمى‪ ،‬الرطوبة النسبية‪ ،‬اأمطار‪،‬‬

                              ‫ساعات سطوع الشمس‪ ،‬ومتوسط سرعة الرياح)‪.‬‬
                                  ‫‪- 202 -‬‬
   202   203   204   205   206   207   208   209   210   211   212