Page 26 - African-Issue 41Arabic
P. 26
التيجان التي عثر عليها بالمعبد Aبوليلي( ،)81والأعمدة ذات الطراز الكورنثي ،وكذلك
الأعمدة المحتوية على حليات تشبه زهرة اللوتس التي عثر عليها في بناصا(.)82
وكذلك «توفنو»( ،).Thouvenot،Rفانه درس أنقاض الكابتول بوليلي ،وذكر
المباني المتخربة التي خلف الممر المؤدي للكابتول ،وقال أنها بلغت من التخريب
حدا يمنع من معرفة الغرض الأصلي من إقامتها ولكن بالنظر للدكاكين المقابلة لها
بالساحة الكبرى؛ رأى فيها دكاكين تكون مع الاخرى مجموع السوق التي زودت
بسقاية مائية في عهد متأخر ،ثم ختم بأن جميع هذه المباني ترجع لعهد حكم يوبا
الثاني(.)83
والعجيب في الأمر ،ويفرض العديد من التساؤلات هو ان مملكة يوبا الثاني
بقسميها الشرقي والغربي ،ورغم ما أمدتنا به من مخلفات أثرية هامة ،فأنها لم تمدنا
حتى الآن بما يمكن أن يكون قصرا ملك ًيا او منزلاً بسي ًطا لهذ الملك ،فهل ُتعمد محو
آثار هذا الملك وأبنه بطليموس من قبل الرومان؟ هذا السؤال وغيره نبحث له عن
إجابه نحاول إبرازها في صفحات الرسالة التالية.
ونظرا لأن مملكة يوبا الثاني كانت تصل حتى قاصية الشمال الغربي لشمال
افريقيا ،فقد بذلت جهود كبيرة لعمل شبكة من الطرق التي تربط وليلي بمدينة يول
مارة ببسيط سايس بين فاس ومكناس الحاليتين ،ومخترقة ممر تازة في اتجاه الشرق
إلى نهر ملوية الذي كان يشق المملكة إلى قسمين شرقي وغربي ،وكان يوجد
الطريق الساحلي التي تصل بين يول وطنجة ،ووجد بالمملكة اي ًضا طريقين أخرين
كانت القوافل تخترقهما نازلة إلى الجنوب أو صاعدة منه؛ فإحداهما كانت تربط
بين وليلي بالجنوب حتى الصحراء مسايرة للساحل ،والثانية كانت تربط النواحي
الغربية من أطلس التل في الجزائر بالصحراء عبر وادي زسفانة ،فالطريقان م ًعا
يؤديان من ناحية الجنوب إلى ارض قبيلتي الفاروسيين ( )Pharusiiوالنقريتيس
( )Nigrétêsالذين يستعملون عربات لها مناجل مثبتة في عجلاتها( ،)84كما أنهم
يربطون جلود الحيوانات المملوءة بالماء (القرب) تحت بطون خيولهم ،ويصلون
بها هكذا حتى سيرتا( )Cirtaعبر أرض بها مستنقعات وبرك مائية(.)85
- 21 -