Page 507 - African-Issue 41Arabic

‫الايكولوجي‪ ،‬وما يواجه الصيادين من صدمات موسمية إلى جانب تدهور النهر‬
‫باعتباره المورد الذين يعتمدون عليه في رزقهم مما أدى إلى انخفاض كبير في صيد‬
‫الأسماك نتيجة الإفراط الشديد في الصيد‪ ،‬واستخدام وسائل الصيد المدمرة(التروس)‬
‫ويتضح تركيز الدراسة على مدى تأثير البيئة على حياة الصيادين وإغفالها إلى‬
‫كيفية مواجهة هذه المخاطر وهذا ما يبرز هذا البحث وهو التركيز على كيفية‬

‫التكيف مع البيئة‪.‬‬
‫‪ -‬وحاول ‪ .)46(Munshi Khaledur Rahman 2014‬في دراسته التعرف‬
‫على أثر المخاطر الطبيعية على سكان جزيرة كوتوبديا الذين يمتلكون القليل‬
‫من الموارد والقليل من السيطرة على البيئة التي يعيشون فيها منها الفيضانات‪،‬‬
‫والأعاصير المدارية الاستوائية‪ ،‬والجفاف‪ ،‬وتآكل ضفاف النهر‪ ،‬وتسرب المياه‬
‫المالحة‪ ،‬والتلوث بالزرنيخ‪ ،‬وارتفاع مستوى سطح البحر‪ .‬وقد تم جمع البيانات‬
‫باستخدام الاستبيان الذي طبق على ‪ 300‬صياد‪ ،‬إلى جانب استخدام المقابلات‪.‬‬
‫وقدمت نتائج الدراسة أن هناك تأثير للبيئة على نشاط الصيد نتيجة لتآكل السواحل‬
‫وكثرة الفيضانات والأعاصير التي تسببت في حدوث أضرار بالممتلكات وبالتالي‬

‫انخفاض في مستوى الدخل‪.‬‬
‫يتضح من الدراسات السابقة أن بعض هذه الدراسات قد تناولت مجتمعات‬
‫الصيد من خلال تركيزها على الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية فقط ‪ ،‬بينما ركزت‬
‫الأخرى على قضايا الصحة والمرض ‪ ،‬ولم تجد الباحثة في الدراسات المتاحة‬
‫دراسة تركز على العوامل الثقافية‪ ،‬وبالتالي غياب الدراسات الانثروبولوجية خاصة‬

‫في مجتمع البحث‪ .‬و يوضح ذلك أهمية الدراسة الحالية‪.‬‬

‫مجتمع البحث‪ ،‬والإجراءات المنهجية‪:‬‬

‫اولأ‪ :‬التعريف بمجتمع البحث‪:‬‬

‫تمثل بحيرة قارون أعمق مناطق منخفض الفيوم وثاني أعمق مناطق المحافظة‪،‬‬
‫وهى تقع في الجزء الشمالي الشرقي منه حيث يأخذ محورها الطولي اتجاه شرق‪-‬‬

‫‪- 502 -‬‬