Page 166 - 2015-37
P. 166
وفي المقابلة الثانية؛ اعترف السيد أدو للمفوض ااسترالي أن الدكتور نكروما
ايزال ساذ ًجا إلى حدما في موضوع الكومنولث؛ حيث أنه ايزال يعتقد أنه يستطيع
أخذ أي شيء بواسطة الهتافات .وكان أدو قد قلل من شأن مقابلة سيكو توري مع
الصنداي تايمز؛ والتي أشار فيها إلى أن رئيسي وزراء غانا وغينيا قد فكرا في
اعتماد عملة الدوار ،ولم يذكر إذا كان اأمريكي أو الليبيري .وقد أكد أدو أن
هناك الكثير من التفكير الغائم من قبل المتحمسين في غرب أفريقيا ،وأن اقتراح
الرابطة ايعني أنه واضح المعالم .وكشف السيد أدو أن غانا أجرت مناقشات مع
النيجر وداهومي قبل ااستفتاء الفرنسي ،ولم تكن قد بدأت المفاوضات مع غينيا،
وذلك للموقف المحدد الذي قرر الشعب الغيني اتخاذه من الدستور الفرنسي ،وبذلك
ضمنت غانا موافقة غينيا ،وقد أكد أدو على أن سيكو توري ليس شيوع ًيا مهما ظن
الناس .وأنه استكماا لحالة اارتباك فقد أكد السيد أدو أنه حتى لو تم التفكير في
رابطة ما؛ فإن غينيا ستسعى أو ًا لعضوية اأمم المتحدة تحت رعاية غانا ،حتى لو
لفترة مؤقتة(.)7
وكانت خاصة هذه المقابلة بين المفوض السامي ااسترالي والدكتور نكروما
والسيد أدو – من وجهة نظر المفوض ااسترالي -التأكيد على نشاط نكروما في
إقناعه غينيا لوجود شكل من أشكال التعاون مع غانا ،وأي ًضا عدم تيقن رئيس
الوزراء الغاني من العديد من النقاط المترتبة على خططه المستقبلية ،فهو في فورة
الحماسة مع عدم التفكير في العواقب ،حتى السيد بادمور مستشاره الرئيسي خال
المحادثات لم يكرس أي اهتمام لمثل هذه القضايا نفسها ،حتى السيد أدو قد أكد أن
غانا ستواجه فترة صعبة خال اأسابيع المقبلة(.)8
وفي هذه اأثناء فوجئ المسؤولين في لندن بطلب من الحاكم العام البريطاني
في أكرا()9؛ وذلك في 6نوفمبر 1958بحاجته لوجود فرصة للجلوس مع المسؤولين
البريطانيين ،وذلك أثناء سفر الحاكم العام البريطاني في أكرا إلى لندن ،وذلك لسماع
مقترحات الدكتور نكروما ،وتوضيحها للمسؤولين في لندن(.)10
- 161 -