Page 168 - 2015-37
P. 168

‫موعد انتهاء مهمته‪ ،‬وكان الموعد المقترح لنهاية مهمته هو يناير ‪ .1960‬وستكون‬
‫المسألة المتبقية التي يود الحاكم العام مناقشتها في لندن هي مسألة بقاء غانا في‬
‫الكومنولث‪ ،‬ومن الممكن رفع هذه المسألة في اجتماع رؤساء وزراء الكومنولث‬
‫في صيف ‪ .1959‬وقد أكد المفوض البريطاني في أكرا على أنه سيكون من‬
‫المرغوب فيه السماح للرأي العام في المملكة المتحدة وبقية دول الكومنولث ليصبح‬
‫على علم قبل زيارة ملكة بريطانيا بأن موعد إعان الجمهورية سيكون في شهر‬
‫مارس ‪ ،1960‬وإذا تم ااتفاق على أن تظل غانا في الكومنولث؛ فابد قبل اجتماع‬
‫الكومنولث أن يتم تحديد شكل الدولة في إطار الكومنولث‪ ،‬وإذا كان ااتفاق في غانا‬
‫على النظام الجمهوري‪ ،‬فإنه يوجد انقسام عميق داخل حزب الميثاق الشعبي على‬
‫وضع الجمهورية على النموذج الهندي أو الليبيري؛ وأن المفوض البريطاني يثق‬
‫في أن نكروما يرغب في النموذج الليبيري أنه سيكون رئي ًسا لهذه الجمهورية‪،‬‬
‫ويبدو أن تحديد موعد لإعان عن الجمهورية مصحو ًبا برغبة في الوصول إلى‬

                                                ‫قرار مسبق في هذا الشأن(‪.)13‬‬

‫وبالنسبة لغينيا؛ فإن نكروما قد وجد الفرصة المواتية لتحقيق حلمه القديم‬
‫اتحاد غرب أفريقيا‪ ،‬وذلك من خال حرصه بحماس على وجود نوع من الترابط‬
‫الوثيق مع غينيا‪ ،‬وذلك مع الطريقة التي أعلن بها جنوح توجو الفرنسية إلى حالة‬
‫العداء الشديد والذي كان خاف ًيا في اأشهر اأخيرة‪ .‬ولكن المؤكد أن غينيا لن تقبل‬
‫بأي ارتباط عضوي مع غانا إا على أساس جمهوري‪ ،‬وبالتالي هناك خطر لخروج‬
‫نكروما بخطة لربط الدولتين على أساس ينطوي على الجمهورية‪ ،‬وكان البديل الذي‬
‫طرحه نكروما والذي يتمنى دعم دول الكومنولث له هو ااقتراح بوجود اتحاد مع‬

                      ‫غينيا‪ ،‬وقبول الكيان الدولي الجديد كعضو في الكومنولث‪.‬‬

‫وخال التفكير في نفس السياق فهناك العديد من اأسباب التي تعرقل موافقة‬
‫الكومنولث وعلى رأسه بريطانيا على وحدة غانا مع غينيا‪ ،‬ليس فقط بالنسبة لرد‬
‫الفعل الفرنسي المحتمل‪ ،‬ولكن أي ًضا أن هذه الوحدة ستعجل بنكروما ويصبح‬
‫جاه ًزا بشكل سريع للتخلي عن عضوية الكومنولث وزيارة الملكة‪ ،‬ولذلك رأى‬

                                  ‫‪- 163 -‬‬
   163   164   165   166   167   168   169   170   171   172   173