Page 170 - 2015-37
P. 170

‫لجميع رؤساء وزراء الكومنولث وإقناع الحاكم العام له لانتظار حتى عودته‬
‫من لندن‪ ،‬وتحدث الحاكم العام عن اأسس الذي بنى عليها نكروما فكرة ااتحاد؛‬
‫وأوضح أن نكروما يعتبر أن غانا من شأنها أن تدير ملفات الشؤون الخارجية‬
‫والدفاع لدولة غينيا الفرنسية‪ ،‬ومن شأن غينيا أن تدخل حيز – كما كان يعتقد أنها‬
‫مستعدة لذلك – منطقة اإسترليني‪ ،‬واحتمال وجود عملة موحدة‪ ،‬ووجود اتحاد‬
‫جمركي ( فإن ذلك كما يعتقد الحاكم العام هو في ذهن نكروما في الوقت الحاضر‬

                                          ‫أي قبل المناقشات مع سيكو توري)‪.‬‬
‫وكان رأي الحاكم العام الشخصي أن الدكتور نكروما يفكر ح ًقا في أنه مهما‬
‫كانت طبيعة ااتحاد‪ ،‬فإن غينيا الفرنسية يجب أن تكون عند الممارسة الفعلية واحدة‬
‫من المناطق واأقاليم الغانية‪ ،‬وينبغي أن يكون هناك متحد ًثا واح ًدا أو ممث ًا واح ًدا‬
‫في الشؤون الدولية‪ ،‬والذي سيكون في هذه الحالة هي غانا‪ ،‬وكان بذلك على نكروما‬

             ‫أن يعترف بأنه لم يكن يعرف تما ًما كيف بذلك يناشد الشعب الغيني‪.‬‬

‫وتساءل ممثل الحكومة البريطانية ماذا لو كان البديل معاهدة خاصة بين غانا‬
‫وغينيا الفرنسية؛ تكون فيها عاقة وثيقة ج ًدا في المسائل المالية‪ ،‬وربما ااتحاد‬
‫الجمركي‪ ،‬وتفهم دخول غينيا لمنطقة اإسترليني‪ ،‬وذلك من شأنه تخليصها من‬
‫المشكات المالية وااقتصادية‪ ،‬وربما وجود بعض التفاهم حول العمل م ًعا بشكل‬
‫وثيق بشأن الشؤون الخارجية‪ ،‬مثل هذا اإطار التعاهدي إذا كان من الممكن تحقيقه‪،‬‬
‫وإعطاء الدكتور نكروما قد ًرا كبي ًرا من السيطرة الذي يريدها‪ ،‬وذلك بدون التطرق‬
‫إلى مسألة قبول رابطة ااتحاد مع غينيا‪ ،‬ومن شأنه تجنب صعوبة مسائل المواطنة‬
‫والجنسية‪ ،‬وكان رد الحاكم العام أنه يشعر بأن نكروما لن يرضيه عاقة المعاهدة‪،‬‬
‫ولكنه أعجب من نقطة أن غينيا دولة ذات سيادة‪ ،‬ففي هذه الحالة سيكون استسام‬

                                   ‫السيادة من جانب واحد وهو الجانب الغيني‪.‬‬

‫وكان ممثل الحكومة البريطانية في نهاية حديثه مع الحاكم العام البريطاني في‬
‫أكرا قد رأى بأن وزارة عاقات الكومنولث يجب أن تضغط على وجه السرعة‬
‫بمزيد من الدراسة إعطاء وجهة نظر قبل عودة الحاكم العام إلى غانا‪ ،‬وتقديم‬

                                  ‫‪- 165 -‬‬
   165   166   167   168   169   170   171   172   173   174   175