Page 176 - 2015-37
P. 176
( فإن اللورد ليستويل يعتقد أن الدكتور نكروما يأمل في ضم داهومي لاتحاد بين
غانا وغينيا) ،وحسب نظام الوايات المتحدة اأمريكية فإنها قد ترحب بأي خطوة
من قبل غانا سواء وافق الكومنولث أم لم يوافق أن ذلك سيجنب غينيا حدوث فراغ
في السلطة لتحقيق التنمية فيها.
وإن أي اتحاد ينشأ بين غانا وغينيا قد يشجع على اتحاد إيران وأفغانستان
وباكستان وهذا سيكون أمر غير مستساغ ج ًدا للهند [وهي عضو في الكومنولث[.
وأي ًضا سيكون من المرجح “ أن توسيع عضوية الكومنولث” سيشجع كثي ًرا بعض
اأعضاء المؤيدين لذلك على ضم بعض القوى اأوروبية مثل النرويج ،ومثل هذا
اإجراء من شأنه التعجيل بمعارضة سوفيتية قوية .وإن ضم اتحاد غينيا وغانا
للكومنولث من شأنه أن يعمل على إعادة إحياء طلبات من السودان أو بورما
لانضمام للكومنولث ،وذلك من شأنه أن يتسبب في رد فعل مصري قوي ،و اأهم
من ذلك ستواجه هذه الدول معارضة داخلية قوية(.)24
وقد ذكرت المذكرة عوامل متعلقة بمصالح غانا نفسها مثل؛ أنه من المشكوك
فيه حتى اأن أن الدكتور نكروما يدرك الصعوبات المذكورة أعاه ،وأنه ربما
سيقلل من أهميتها ،والواقع أن غانا تستمد أهمية ليست بالقليلة من جراء عضويتها
بالكومنولث ،فعلى المدى الطويل من المحتمل أن تستفيد من أن تكون الشريك
اأصغر لنيجيريا والتي تكبرها سبع مرات في عدد السكان ،ولكن إذا انفصلت عن
الكومنولث بسبب قضية غينيا فإنها ستتضاءل أهميتها إلى حالة ثانية من ليبيريا.
وأخي ًرا يجب على الدكتور نكروما أن يدرك صعوبة حصول موافقة باإجماع من
أعضاء الكومنولث عن خططه المزمعة حول اتحاد غانا وغينيا في إطار الكومنولث؛
فقد تكون كل من كندا وسيان والمايو (ماليزيا بعد ذلك) وربما نيوزياندا على
استعداد لقبول عضوية هذا ااتحاد في الكومنولث ،وأي ًضا باكستان والتي ترغب
في ااتحاد مع إيران وأفغانستان لتحقيق التوازن مع الهند ربما تدعم هذه العضوية،
ومن ناحية أخرى فمن المحتمل أن أستراليا وجنوب أفريقيا – أسباب عديدة – لم
يرحبا بهذا القرار(.)25
- 171 -