Page 172 - 2015-37
P. 172

‫وقد أكدت المذكرة أنه من الصعب تحديد هذه المسألة في الظام بدون معرفة‬
‫ما هو في عقل الدكتور نكروما تما ًما‪ ،‬وعن هذا اأمر وتحقي ًقا للتوازن فإنه يبدو‬
‫أن مثل هذه التطورات غير مرحب بها على اأقل لبعض الدول اأعضاء في‬
‫الكومنولث‪ ،‬باإضافة أن مثل هذه التطورات من شأنها أن يكون لها آثار مؤسفة‬
‫على عاقات بريطانيا بفرنسا‪ ،‬والواقع أن القضايا الخطيرة من حيث المبدأ والتي‬
‫أثارها الكومنولث فإنه نفسه هو الذي خفف من وطئها عندما رحب بقبول أقاليم‬
‫جديدة مختلفة تما ًما في الخلفية والتاريخ [يتحدث عن عدم وجود ما يمنع انضمام‬

         ‫غينيا إلى الكومنولث[‪ .‬وأكدت بضرورة اانتظار لمعرفة ما سيحدث(‪.)18‬‬

‫وقد أدرجت الخارجية البريطانية ورقة بالحجج المؤيدة والمعارضة اتحاد‬
‫غانا وغينيا في إطار الكومنولث؛ وقد ذكرت فيها أنه إذا صممت كل من غانا وغينيا‬
‫على ااتحاد أو إقامة دولة واحدة‪ ،‬فإنه لن يستطيع أحد ابريطانيا وا بقية دول‬
‫الكومنولث وقف هذا التطور‪ ،‬الخيار الوحيد الذي سوف يكون أمام الدول اأعضاء‬
‫في الكومنولث هو ما إذا كانت دولة موحدة فهل سيتم قبولها في الكومنولث أم ا‪،‬‬
‫وأكدت أنه يمكن ترتيب هذه العوامل وف ًقا للتسلسل اآتي؛العوامل المحلية ‪Local‬‬
‫‪ factors‬وهي هل كا الدولتين غانا وغينيا مصممتين على ااتحاد مهما كان الثمن‬
‫أم ا؟ وقد قسمت هذه العوامل إلى عوامل إيجابية وأخرى سلبية؛ فكانت اإيجابية‬
‫منها كالتالي؛ طموحات وخطط الدكتور نكروما لخدمة التوسع المحلي‪ ،‬والذي ربما‬
‫يؤدي في النهاية لوجود اتحاد دول غرب أفريقيا‪ ،‬وذلك راجع لشحذ طموحاته بسبب‬
‫فشله الواضح حتى اأن في ضم توجواند الفرنسية إلى غانا‪ .‬وأي ًضا شعور السيد‬
‫سيكوتوري بالعزلة ورغبته في الصمود أمام الفرنسيين من خال إظهار أن لديه‬
‫أصدقاء‪ .‬وكان من ضمن هذه العوامل أي ًضا رغبة كل من رئيسي وزراء الدولتين‬
‫في بناء وحدة سياسية أكبر تطغى على نيجيريا بعد عام ‪ .1960‬وأي ًضا الشعور بأن‬
‫غرب أفريقيا خال الحقبة ااستعمارية فرض عليه الحدود بشكل تعسفي بواسطة‬
‫الدول اأوروبية؛ بريطانيا وألمانيا وبلجيكا وفرنسا والبرتغال‪ .‬وهناك العوامل‬
‫الموحدة مثل اللون والحصول على ااستقال في وقت متقارب‪ .‬وأي ًضا اآمال‬

                                  ‫‪- 167 -‬‬
   167   168   169   170   171   172   173   174   175   176   177