Page 174 - 2015-37
P. 174
وأي ًضا هناك عامل بأنه اتزال غانا تلعب دو ًرا ذات أهمية عملية نسبية
لبريطانيا ،حقيقة كان حصولها على ااستقال رم ًزا أفريقيا السوداء ولكن بقائها
قي الكومنولث عزز كثي ًرا من اإئتمان الخاص للندن ،وستندم بريطانيا كثي ًرا لو
خرجت من عضوية الكومنولث ،باإضافة أن خروج دولة أفريقية سوداء من
الكومنولث سيساء فهمها دول ًيا وأفريق ًيا .وأي ًضا هناك مصالح كثيرة للندن في هذا
البلد؛ أبرزها “ توسيع مجموعة الكومنولث” ،حيث أنها ترحب بتوسيع نطاق أساس
الكومنولث .وهناك دائل تشير إلى أن القومية اأفريقية أصبحت أكثر حدة ،وقد
كان هناك سابقة عندما سمحت بريطانيا للهند في عام 1949ببقائها في الكومنولث
على كونها جمهورية (يقصد أن تنضم غانا وغينيا في جمهورية واحدة) ،والحقيقة
أن خطر انفصال غانا أكبر من نقص العدد .وهناك أي ًضا أن استيعاب غينيا يعد
إضعا ًفا لمفهوم الكومنولث ، Commonwealth Conceptولكن المملكة المتحدة
وباقي دول الكومنولث قد أظهروا مرونة كبيرة منذ عام .)21(1939
وقد أكدت الوزارة أي ًضا في مذكرتها أن هناك عوامل ضد ضم اتحاد غانا
وغينيا في الكومنولث ،وقسمتهم إلى تداعيات في المملكة المتحدة والكومنولث،
تداعيات في المستعمرات ،والتداعيات الدولية .وكانت التداعيات في المملكة المتحدة
والكومنولث التي ذكرت في المذكرة كالتالي؛ مثل هذا التخفيف لمفهوم الكومنولث
من شأنه أن يسحب أو يجتذب الدعم العام داخل المملكة المتحدة .وأي ًضا كل
اأعضاء الحاليين للكومنولث (باستثناء العناصر الكندية الفرنسية) وهم منذ البداية
منغمسين في التقاليد البريطانية ، British traditionsويتحدثون اللغة اإنجليزية،
ولهم صات تاريخية وثيقة مع المملكة المتحدة ،ولديهم روابط اقتصادية ومالية
معها ،حتى الدول التي تتحدث العربية أو الفرنسية فإنها تتبع المنظومة الحكومية
البريطانية ،وكلها أراضي كانت تابعة لاستعمار البريطاني أو عملت فيها بريطانيا
لسنوات عديدة .وإن قبول دولة في الكومنولث وهي ليس لديها مثل هذه الروابط مع
المملكة المتحدة وا مع الدول اأخرى اأعضاء في الكومنولث سيكون ذلك تحو ًا
كبي ًرا من حيث المبدأ .وفي حالة دخول غينيا الفرنسية في الكومنولث مع خلفيتها
- 169 -