Page 177 - 2015-37
P. 177
كانت وزارة عاقات الكومنولث قد أرسلت للخارجية في 13نوفمبر 1958
مايفيد بضرورة إقناع نكروما بثاث حجج محلية ،وهي ستكون حاسمة في حد
ذاتها؛ كانت الحجة اأولى؛ هي الهدف المحلي المباشر للدكتور نكروما هو استيعاب
توجواند الفرنسية؛ حيث أن السيد أوليمبيو Mr. Olympioلديه شخصية قوية،
وأنه من المرجح أنه سيكون غير مستعد لدمج نفسه وحكومته في ااتحاد بين
غانا وغينيا ،وبذلك سيكون فقط واحد من ثاثة ،لكن ااندماج بين غانا وتوجواند
سيكون ااختيار اأفضل له ،ولو تحرك أوليمبيو إلى العاقات التعاهدية ،فإنه
سيكون من اأسهل بالنسبة له أن يذهب في عاقات تعاهدية منفصلة مع غانا عن
عاقات مع اتحاد لغانا وغينيا سو ًيا ،وذلك سيكون أكبر بكثير لنفسه.
أما الحجة الثانية؛ هي مشروع الفولتا؛ فإن سيكو توري لديه مخطط كبير
لألومنيوم معلق (تحت التنفيذ) في غينيا الفرنسية ،إذا كان هناك اتحاد حقيقي فإنه
سيدعو الدكتور نكروما لتمويله ،باإضافة لمشروع الفولتا ،وذلك من شأنه سيكون
سي ًئا بما فيه الكفاية ،أو حتى التخلي عن الفولتا من أجل مخطط غينيا.وكانت الحجة
الثالثة؛ وأي ًضا إن دخول غانا في مزيد من ااتحادات مع بلدان أخرى فإنها ستخسر
الكثير من روحها الفردية ،وأن ااستقال التي كافحت من أجله سيعرض للخطر بشكل
كبير بهذه السرعة ،وأن ذلك لن يكون أفضل لها للحفاظ على هويتها الخاصة ،وذلك
في حالة الدخول في عاقات تعاهدية مع غينيا أو جميع الدول اأفريقية الراغبة(.)26
وفي مساء يوم 13نوفمبر كان وزير الخارجية البريطاني قد تحدث لرئيس
الوزراء البريطاني حول وضع العاقات بين غانا وغينيا ،وشرح له كافة النتائج
التي قد تتبع أفكار الدكتور نكروما ،وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد أعدت
احتمالين لذلك؛ اأول؛ إذا قامت غانا باستيعاب غينيا الفرنسية ،وفي هذه الحالة يبدو
أن السلطات البريطانية ايمكن أن تعترض ،على الرغم من أن فرنسا سترد بقوة،
واشك أن وزارة الخارجية على علم بكافة ااحتماات من البرقيات المتبادلة مع
أكرا ،وستعرض وزارة الخارجية البريطانية لجميع ردود الفعل الفرنسية المحتملة.
وكان ااحتمال الثاني؛ بأنه إذا أرادت غانا وجود اتحاد به الكثير من المرونة التي
- 172 -