Page 173 - 2015-37
P. 173
العريضة التي يتوق إليها السيد سيكوتوري من انضمامه لغانا ،وخصو َصا لو
تحملت غانا بعض المسؤوليات مثل الدفاع والشؤون الخارجية والدخول في اتحاد
جمركي ،ومن الممكن الحصول على وفورات ومتحصات من شأنها تعويض
الدعم الفرنسي ،وأي ًضا قوله أنه من الممكن أن يحصل على دعم المملكة المتحدة
وكندا وغيرها (يقصد بذلك فوائد انضمامه للكومنولث)(.)19
وذكرت أي ًضا العوامل المحلية السلبية أي شكل من أشكال ااتحاد وتشمل؛ أنه
سوف تكون غينيا هي الشريك اأصغر كثي ًرا عن غانا ( حيث أن عدد سكانها 2.5
مليون نسمة بينما غانا عدد سكانها 5مايين نسمة) .وأي ًضا ااختافات بين الكيانين
في اللغة والتقاليد والنظم المالية والقانونية وأي ًضا الثقافة وكل شيء ماعدا عامل
موحد بينهما هو عامل اللون فقط .وعدم وجود عدو مشترك ( مقارنة مع العداء
المتبادل لمصر وسوريا مع إسرائيل) على الرغم من وجود الكراهية المشتركة بين
الدولتين لفرنسا .واحتمالية أن تجد غينيا صعوبة في موافقة جالة الملكة بصفتها
رئيسة الكومنولث .وأي ًضا الصعوبات المالية لغينيا؛ حيث أن غانا هي التي ستتحمل
المال في هذا ااتحاد ،وبالرغم من أن غانا لديها أموال سائلة لكنها عليها التزامات
ثقيلة سواء كانت االتزامات الفعلية أو االتزامات المحتملة ،ا سيما إذا كانت
عازمة على تحقيق مخطط الفولتا (يقصد سد نهر الفولتا) (.)20
وذكرت وزارة الدولة للشؤون الخارجية البريطانية مجموعة من العوامل
الخاصة بالمملكة المتحدة وبالكومنولث؛ وقسمتها أي ًضا إلى حجج إيجابية وأخرى
سلبية؛ كانت اإيجابية التي تعزز قبول الكومنولث لاتحاد بين غانا وغينيا هي؛
أنه قد تضيف إلى مكانة الكومنولث انضمام دولة أجنبية له ،خاصة وإذا كانت دولة
صغيرة ج ًدا ومتخلفة مثل غينيا – على النحو الذي كان يأمل في الدول المنضمة
إليه .وأي ًضا طالما كانت غانا مازالت داخل الكومنولث؛ فيجب على الكومنولث أن
يظل محتف ًظا بها على الخط الصحيح ،أنه إذا غادرت غانا تجمع الكومنولث فيجب
إدراك أن غانا ستكون نقطة ارتكاز وانطاق للسوفييت في غرب أفريقيا.
- 168 -