Page 26 - 2015-37
P. 26

‫المرابطية‪ .‬لم يكن ابن تومرت مجدداً فاآراء التي أخذها من كل مذهب وفرقه‬
                                                       ‫إسامية كانت معروفة‪.‬‬

‫لقد ارتكب ابن تومرت الكثير من اأخطاء العقائدية‪ ،‬فلم يكتف بادعاء المهدية‬
‫وأنه معصوم واعتبار أن اإمامة ركناً من أركان الدين‪ ،‬بل كفر كل المخالفين له‬

                        ‫من أهل السنة أتباع مذهب اإمام مالك واستباح دمائهم‪.‬‬
‫إذا كانت دعوته أثمرت قيام دولة فإن حكام الدولة اأواخر قاموا بإلغاء مذهبه‬
‫واعتبر الخليفة الموحدي المأمون (‪630 – 625‬هـ‪1232 – 1228/‬م) أن ادعائه‬
‫المهدية بدعة وقام بإلغاء مذهبه‪ .‬لقد سقطت دعوة محمد بن تومرت بسهولة وبسرعة‬
‫أنها لم تكن عقيدة سليمة تتوافق مع المذاهب السنية اأربعة ولم تكن عقيدة مناسبة‬
‫لحاجات سكان المغرب اأقصى الدينية ‪ ،‬باإضافة إلى ضعف المستوى الفكري‬

                   ‫وهذا يفسر استعادة المذهب المالكي لمكانته في باد المغرب‪.‬‬

                                  ‫‪- 21 -‬‬
   21   22   23   24   25   26   27   28   29   30   31