Page 447 - 2015-37
P. 447

‫خـاتمـة ‪:‬‬
‫لقد أظهرت كل الدراسات واأبحاث الخاصة بالنوع ااجتماعي في أفريقيا انه‬
‫هناك فجوة النوع ااجتماعي خاصة في مجال صناعة القرار السياسي؛ إذ ظلت‬
‫المرأة مثا ولعقود غائبة عن صناعة القرار السياسي لعدة أسباب منها العادات‬
‫والتقاليد ‪ ،‬والصورة النمطية للمرأة في المجتمعات والتي تصور المرأة كائن بيتوتي‬
‫لإنجاب والتربية ‪ ،‬وكذلك غياب التشريعات المنصفة وضعف قوانين اأحوال‬

                                                                 ‫الشخصية ‪.‬‬
‫كل هذا أسهم في صعوبة وإبطاء وصول المرأة الى مراكز صناعة القرار بهذه‬
‫الدول‪ .‬لذلك ومنذ مطلع القرن األفية تقريبا والدول اإفريقية تحاول سد أو حتى‬
‫التقليل من هذه الفجوة بشتى الطرق كإصاح النظم اانتخابية إذ أثبت الدراسات‬
‫أنه هناك أنواع من النظم اانتخابية يمكن أن تؤثر بشكل إيجابيا على فرص النساء‬

                          ‫في اانتخابات كالنظام اانتخاب النسبي مثا ‪...‬إلخ‪.‬‬
‫لكن وجدت الدول اإفريقية وعلى غرار العديد من دول العالم أنه أضمن‬
‫طريقة إدماج المرأة في مراكز صناعة القرار السياسي خاصة المجالس المنتخبة‬
‫هو تطبيق نظام الحصص النسائية‪ .‬وبهذا طبقت العديد من هذه الدول هذه اآلية‬
‫لزيادة نسبة النساء بالمجالس المنتخبة‪ .‬وقد نتج عنها تحسن كبير لنسبة النساء في‬

                                                   ‫المجالس السياسية المنتخبة‪.‬‬
‫ورغماً عن ذلك اتزال العديد من الدول اإفريقية تشهد فجوة النوع ااجتماعي‬
‫في مجال صناعة القرار ففي نيجيريا وغانا مثا وحسب إحصائيات سنة ‪2014‬‬
‫تبلغ نسبة النساء بالبرلمان حوالي ‪ % 07‬و ‪ % 11‬في المائة على التوالي‪ .‬وهذه نسب‬
‫ضعيفة مقارنة باأدوار الكبيرة التي تقوم بها النساء يهذين الدولتين في المجاات‬

                                     ‫اأخرى كالمجال ااقتصادي وااجتماعي‪.‬‬

                                  ‫‪- 442 -‬‬
   442   443   444   445   446   447   448   449   450   451   452