Page 127 - 2016 - Vol. 40
P. 127

‫مجلة الدراسات الأفريقية ‪ -‬عدد ‪ ( 40‬يونيو ‪138 - 123 ) 2016‬‬

 ‫التحديات التي تواجه السياسة الخارجية المغربية في‬
      ‫علاقاتها مع تجمع دول الساحل والصحراء‬

                             ‫أ ‪ .‬علي لحويمد( * )‬

                                                                      ‫مقدمة‬
‫تشكل الصراعات والاضطرابات الأمنية والسياسية في القارة الإفريقية منذ‬
‫أواخر الثمانينيات‪ ،‬إحدى الظواهر الخطيرة التي لها جذورها التاريخية ومحدداتها‬
‫السياسية والاقتصادية والجغرافية والثقافية‪ ،‬فلقد تواكبت تلك الصراعات مع إنتهاء‬
‫الحرب الباردة وبدء التحول الديمقراطي من الناحية السياسية‪ ،‬والتوجه نحو آليات‬
‫السوق من الناحية الاقتصادية‪ ،‬وكذلك تواكبت مع التحديات التي فرضتها قوى‬

                                                ‫العولمة على البلدان النامية(‪.)1‬‬
‫فبالرغم من وجود مقومات ودوافع قوية لنجاح تجمع دول الساحل والصحراء‬
‫ذات الطابع الاقتصادي‪ ،‬إلا أن الملاحظ هو وجود ضعف في أداء هذا التجمع‪،‬‬
‫بسبب العوائق والتحديات التي تواجهها‪ ،‬وفي هذا السياق نتناول السياسة الخارجية‬
‫المغربية باعتبارها أحد ركائز تجمع دول الساحل والصحراء‪ ،‬والتي بدورها‬
‫تعترضها مجموعة من الإكراهات داخل التجمع من قبيل العوائق السياسية‬
‫والاقتصادية والأمنية‪ ،‬كلها عوامل أرغمت السياسة الخارجية المغربية على البحث‬
‫عن بدائل لتجاوز هذه التحديات‪ ،‬وذلك من خلال فتح آفاق جديدة لتطوير التعاون‬

                                    ‫الدبلوماسي إتجاه بلدان هذا التكتل الإقليمي‪.‬‬

‫(*) باحث في كلية علوم التربية ومعهد الدراسات الافريقية ‪ -‬جامعة محمد الخامس بالرباط‬
                                                                     ‫المملكة المغربية‪.‬‬

                                  ‫‪- 123 -‬‬
   122   123   124   125   126   127   128   129   130   131   132