Page 139 - 2016 - Vol. 40
P. 139

‫فبالرغم من ما حققته السياسة الخارجية المغربي في علاقتها بهذا التكتل‬
‫الإقليمي من خطوات إيجابية وملموسة سياسيا‪ ،‬إقتصاديا‪ ،‬ثقافيا وروحيا‪ ،‬إلا أنها‬
‫تواجه مجموعة من الإكراهات والتحديات‪ ،‬وفي مقدمتها الصراعات والانقلابات‬
‫والحروب الأهلية في بعض دول التجمع والتي تؤثر على التنمية‪ ،‬إضافة إلى‬
‫الاختلافات القائمة في الأوضاع الاقتصادية للدول الأعضاء‪ ،‬علاوة على بعض‬
‫الصعوبات والعراقيل والمتمثلة في احتدام التنافس الإقليمي على الزعامة من داخل‬
‫التجمع وكذلك ارتباط المصالح المغربية بالدول الأوروبية ‪ ،‬الشيء الذي يقف حجر‬

                  ‫عثرة أمام تطور أداءها الدبلوماسي داخل هذا التكتل الإقليمي‪.‬‬
‫إن من بين الآليات والمقترحات التي يجب على السياسة الخارجية المغربية‬
‫تبنيها من أجل تجاوز كل هذه الإكراهات السالفة الذكر‪ ،‬هو تعزيز المكانة السياسية‬
‫والاقتصادية للسياسة الخارجية المغربية تجاه دول التجمع‪ ،‬هذا إضافة إلى تفعيل‬

             ‫الدبلوماسية الموازية والرفع من مستوى العلاقات الثقافية والروحية‪.‬‬

                                  ‫‪- 135 -‬‬
   134   135   136   137   138   139   140   141   142   143   144