Page 227 - 2016 - Vol. 40
P. 227
الخاتمة :
1ــ إن تطور التبادل التجاري بين السودان أثيوبيا عبر الحدود يستلزم تنشيط
منظومة كثيفة من المصالح الاقتصادية المشتركة بين البلدين التيظلت معطلة
لأزمان تطاولت منذ منتصف القرن الماضي.
2ــ التبادل التجاري وتكامل الموارد تخدم مستقبل الأمم والشعوب وبخاصة إثيوبيا
والسودان إلى آفاق أرحب من التعاون الاقتصادي واختزال عامل الزمن بفتح
قنوات التبادل في دعم الاقتصاد والموارد والمصالح المشتركة لدفع عجلةالانتاج
المشترك في تطور المجالات الاقتصادية والسياسية بين البلدين وفقاً لتحسين
التعاملات بربط المناطق الحدودية وتحسين طرقهامثال لذلك طريق القضارف
– دوكة – القلابات – المتمة – قندار و طريق الدمازين – الكرمك – أصوصا
وطريق الشوك – الحمرة – شرارة – قندارلخدمة نقل الركاب والبضائع.
3ـــ وضع الشروط الخاصة بالتجار لممارسة تجارة الحدودالرسمية ،تسجيل التاجر
كتاجر حدود والإقامة بالحدود أو بالقرب منها ،قيمة الصادرات ،تعادل قيمة
الواردات.وهنالك اتقاقيات وضعت في الوقت الحاضر علها تري النور لخدمة
البلدين بدلا من التناحر الحدودي والتهريب .
4ــ حازت إثيوبيا على قبول السودان بأن حصلت على منفذ بحري لتجارتها
الخارجية والداخلية عبر ميناء بورتسودان وتخصيص منطقة حرة للتجارة
الإثيوبية عبر الموانئ السودانية وفق اتفاقيات نموذجية بين الأشقاء تعويضاً
لفقدان إثيوبيا تماماً لمنافذها البحرية على البحر الأحمر بعد استقلال إريتريا.
5ـــ يمكن القول إن عدم التنسيق للسياسات بين الدولتين خاصة فيما يتعلق بقضايا
الجمارك ،الضرائب ،التهريب ،كذلك وفي ظل عدم وجود متابعة وفي ظل
التأثيرات المحلية والإقليمية والدولية ،تبقى مجرد أحلام وتطلعات للجانبين بعيداً
عن إمكانية تنفيذها بصورة عملية .
- 223 -