Page 222 - 2016 - Vol. 40
P. 222

‫‪3 .3‬تهديد الجيش الإثيوبي للولايات والمدن السودانية المتماسة حدودياً مع إثيوبيا‪،‬‬
‫وتعطيل برامج التنمية وحركة انتقال المواطنين والمصالح في التجارة الحدودية‬
‫والتداخل الرعوي الأمر الذي وصل لدرجة احتلال مدن الكرمك وقيسان أكثر‬

        ‫من مرة وتمكين حركة التمرد من تهديد السودان الشمالي مرارا(‪. )15‬‬

                                      ‫خامساً ‪ :‬التأثيرات الاقتصادية الإثيوبية‪:‬‬

                                                       ‫‪1‬ـــ التبادل التجاري الرسمي‪:‬‬

‫أ ـ اصبحت إثيوبيا دولة حبيسة بعد استقلال اريتريا ‪ ،‬تبحث عن منفذ بحري تطل‬
‫من خلاله على العالم الخارجي ‪ ،‬خاصة بعد حربها مع اريتريا وقطع علاقات‬
‫البلدين ‪ ،‬فالبديل هو السودان بعد استبعادها لدولة جيبوتي بسبب ارتفاع التكلفة‬
‫و بعد موانيها والصعوبات التي صاحبة امن الطرق التجارية بين أديس أبابا‬

                                                 ‫والمواني الجيبوتية(‪. )16‬‬
‫ب ــ تعيش قبائل مشتركة ومتداخلة لا تعترف بالحدود السياسية بين الدولتين وتوجد‬
‫قبائل رعوية كثيرة وفي بعض الاحيان تتسبب في صراعات علي الحدود مع‬

            ‫المزارعين السودانيين مما يثير توتر العلاقات بين الدولتين(‪. )17‬‬
‫ج ــ ترتبط كل من السودان وإثيوبيا بعلاقات تاريخية قديمة منذ مملكة مروي‬
‫(كوش ) ومملكة أكسوم ‪ ،‬وقد ارتبطت تلك العلاقات بمشكلة دعم النشاط‬
‫المعارض في البلدين معاً ولا تزال هذه المشكلة مستمرة حتى وقتنا الحاضر‪،‬‬
‫وقد ظهر تأثيرها المباشر على الأمن القومي السوداني بصورة مباشرة من‬

                                        ‫خلال مشكلة جنوب السودان(‪. )18‬‬
‫د ـ تمثل إثيوبيا منذ الحقبة الإمبراطورية الأمهرية ( منذ منليك الثاني عام ‪1882‬م‬
‫وحتى هيلا سلاسي عام ‪1974‬م) طرفاً أصيلاً في التسويات الأوروبية التي‬

            ‫صاغت الخارطة السياسية الجغرافية لدول القرن الأفريقي(‪. )19‬‬

                                  ‫‪- 218 -‬‬
   217   218   219   220   221   222   223   224   225   226   227