Page 225 - 2016 - Vol. 40
P. 225

‫على حركة السوق ‪ ،‬وكذلك مستوى تبادل المعلومات على مستوى الدولة‬
‫والمؤسسات غير كاف لتشجيع التجارة والتعاون والتكامل بالمنطقة والفرصة‬
‫الوحيدة لتحقيق التكامل والتعاون المشترك بين الدولتين هي محاولة كل دولة‬

                             ‫تذليل العقبات المذكورة أو محاولة الحد منها‪.‬‬

                                 ‫سابعاً ‪:‬طبيعة المنطقة الحدودية بين البلدين‪:‬‬

‫‪1 .1‬يتضح أن منطقة الحدود محاطة بالأنهار في الأراضي السودانية من كل‬
‫الجوانب‪ ،‬يميز موقعها هذا إغراء للإثيوبيين للاعتداء عليها متى ما شاءوا إذ‬
‫لا يقف أمامهم أي مانع أو عازل يحول بينهم وبين الاستفادة من هذه الأراضي‬
‫الخصبة‪ ،‬فهي أراضي متاخمة تماماً للأراضي الإثيوبية ‪ .‬كذلك تتميز منطقة‬
‫الفشقة بجانب خصوبتها الزراعية‪ ،‬بإنتاجها الكثيف للسمسم والذرة والقطن‬
‫قصير التيلة بجانب الصمغ العربي والخضروات والفواكه على ضفاف الأنهر‬

                                       ‫الثلاثة عطبرة‪ ،‬ستيت و باسلام(‪.)26‬‬
‫‪2 .2‬تم توضيح الحدود على الطبيعة لتكون معلماً طبيعياً بين السودان وإثيوبيا في‬
‫تلك المنطقة ‪ ،‬من علامة الحدود الواقعة في الضفة اليمنى من خور القاش ‪،‬‬
‫حيث وضعت علامة حدود في وسط صخرة ثم إلى جبل كورتيب ثم وضعت‬
‫علامة و صورة من اتفاقية الحدود لسنة ‪1903‬م في صخرة عالية في الضفة‬
‫اليمنى من نهر ستيت حيث يتقاطع خور الرويان مع نهر ستيت وتلك التي‬
‫تعتبر معبرا بين القلابات والمتمة الاثيوبية وقد قامت الباحثة بزيارة تلك‬
‫المنطقة تأتي العمالة الاثيوبية الي القلابات السودانية من نساء واطفال ورجال‬

                                                  ‫علي الاقدام للعمل (‪.)27‬‬
‫‪3 .3‬لقد اعترفت أثيوبيا اعترافاً قانونياً في اتفاقية الحدود لعام ‪1902‬م وبروتوكول‬
‫الحدود لسنة ‪1903‬م ‪ ،‬واتفاقية عام ‪1972‬م بأن منطقة الفشقة أرضاً داخل‬

                                                    ‫الحدود السودانية (‪.)28‬‬

                                  ‫‪- 221 -‬‬
   220   221   222   223   224   225   226   227   228   229   230