Page 224 - 2016 - Vol. 40
P. 224

‫د ــــ إن السودان يعاني من مشكلة تكاليف الحرب والمشاكل الأمنية الأخرى‪ ،‬ثم‬
‫إن الحكومة المركزية تعتمد على إيرادات الجمارك والضرائب‪ ،‬إلا أن إعطاء‬
‫السلطات الولائية الصلاحية الكاملة لتحصيل رسوم الجمارك والضرائب على‬
‫الحدود أمر أضر وأعاق سير التجارة خاصة عندما أضافت السلطات الولائية‬

          ‫رسوم إضافية على الرسوم التي تفرضها الحكومة المركزية (‪.)23‬‬

‫هـ ‪ -‬رغم أن هناك العديد من البضائع يتم تصديرها من السودان إلى أثيوبيا ‪،‬‬
‫مثل السكر‪ ،‬الملح ‪ ،‬القطن وأخرى يتم استيرادها من أثيوبيا مثل العدس‪،‬‬
‫البوهيات‪ ،‬لبن البدرة ‪ ،‬البن ‪ ،‬إلا أن كمية هذه البضائع من المصادر والوارد‬
‫غير واضحة في المستندات الجمركية والضريبية لأن ‪ %90‬منها يتم تمريرها‬

                                                    ‫عن طريق التهريب‪.‬‬

‫و ــــ رغــم أن مصلحـة الجمـارك الاتحـاديـة بــدأت فــي تسجيل البضـائع في كل‬
‫مـن محطـات الجمارك الستة ‪ - :‬كسلا – القضارف – باسوندا – القـلابات‬
‫– الـدمـازيـن ( الكـرمك – قيسان ) – الحمـاديت (‪ .)24‬عـن طـريـق أرانـيك‬
‫تمــلا بـواسطـة هذه المحطات ‪ ،‬إلا أن عدم استخدام الأرانيك المركزية من‬
‫قبل الحكومة لأسباب سياسية‪ ،‬قد شجع وزاد من عملية التهريب‪ ،‬كما يرى‬
‫بعض التجار أن تمويل الحكومة لبعض التجار دون الآخرين من شأنه أن‬
‫يخلق نوع من الاحتكار في السوق‪ ،‬وبالتالي ليس هنالك مفراً آخر غير اللجوء‬

                                                               ‫للتهريب‪.‬‬

‫ح ـــ كذلك من المعوقات التي تواجه التجارة الإقليمية بين السودان وإثيوبيا‪ ،‬هيكل‬
‫الإنتاج والتوزيع في منطقة القرن الأفريقي عموماً‪ ،‬فالدولتين تنتجان البضائع‬
‫الأولية المستوردة للمنتجات الصناعية‪ ،‬كما إنها دول زراعية ورعوية تعتمد‬

               ‫على الزراعة وتصدير الحيوانات كمصدر دخل رئيسي (‪.)25‬‬

‫ي ـــــ يوجد في كل من السودان وأثيوبيا سوق واسع إضافة إلى مستوى عالي‬
‫في المواصلات والاتصالات إلا أن مستوى دخل الفرد ضعيف مما يؤثر‬

                                  ‫‪- 220 -‬‬
   219   220   221   222   223   224   225   226   227   228   229