Page 242 - 2016 - Vol. 40
P. 242
النمو .اما نموذج سولو فقد اشار الى النمو بشكل اسرع يحقق التقارب الدول الفقيرة
مع البلدان المتقدمة في تحقيق العوائد الحدية لعوامل الانتاج جراء تدخل الدولة
بشكل قوى .بينما عزز البنك الدولى دعم مشروعات البنية التحتية في الدول الفقيرة
وهو ما يؤيد توقعات الدول الرسمالية في قدرتها علي تحقيق النمو والقضاء علي
الفقر والتقارب الدولي .
في السبعينيات فشلت الدول النامية في التقارب مع الدول الغنية ،كما تدهورت
الدخول في مناطق كثيرة في العالم ،وكان من الصعوبة بمكان ايجاد دليل على ان
المساواة يمكن ان تتحقق في الاقتصاد العالمى او داخل الدول النامية.
وكان التناقض واضحاَ بين الكينزين والنقدييين ، Monetaristحيث شدد
الاوائل على ضرورة تدخل الدولة من اجل تحقيق التقارب ،واتخاذ سياسات
صناعية ،واعادة توزيع الدخل ،بينما اعترض النقديون علي ذلك التدخل واصروا
علي ان السوق قادر على تحقيق النمو السريع والتطوير والتحسين و هو السبيل
الافضل للدول الفقيرة .وظل الوضع حتى نهاية الثمانينات ؛ حيث تحولت الانظار
عن فكرة التساقط” نظرية التدفق الهابط”(*) trickles downلاسيما وان نظريات
النمو الاقتصادي ركزت على كمية السلع والخدمات المنتجة داخل البلد ،والتي
يحصل عليها الفرد بغض النظر عن جودتها أو عن كيفية تقسيم ثمرات الزيادة في
الدخل المحلي الإجمالي على الشرائح المختلفة للمجتمع.
في التسعينيات ظهرت الثمار الهزيلة للنمو في ذلك الوقت التى نتجت عن
توافق اراء واشنطن ، Washington Consensusو مع صعود التيار المؤسساتي
الجديد والضغط المتزايد على مؤسسات المجتمع الدولي ,W.B,IMF,UNCTAD
(*) نظرية التدفق الهابط :تشير الى أن حصول ذوي الدخل المرتفع على منافع اقتصادية أكبر
سوف يعود بالنفع على المجتمع ويعمل على إيجاد الوظائف والحد من الفقر وزيادة الدخل.
طبقا لهذه النظرية ،طالما أن الاقتصاد يشهد نمواً فإن المنافع العائدة من ذلك النمو سوف
تتدفق تلقائياً عبر هذا النظام.
- 238 -