Page 255 - 2016 - Vol. 40
P. 255
واخيرا يمكن الربط بين ( النمو الاحتوائي ) الشامل والتنمية الشاملة او
(الاحتوائية) كالتالي
النمو (الاحتوائي) الشامل والتنمية الشاملة :
فاذا كان النمو الاقتصادي في بعض الدول النامية يؤدي الى زيادة
حدة التفاوت (Milanovic, 2011; Ortiz and Cummins, 2011; Oxfam,
)2014a, 2014b; Piketty, 2014فالشمول يعد من العوامل التى تعالج الفوارق
الهيكيلية التى تواجهها المراة ،والعجزة (غير القادرين) والمعوقين ،وفقراء الريف
(. Narayan et al, 2000; UNRISD, 2013
اي ان النمو الشامل يعكس نهج الرفاهة للتنمية welfare approach to
، developmentويشير الي توفير فرص عمل للفقراء لزيادة دخولهم والاصول
وباقي السلع الاجتماعية ،وتحفيز التنافس ،والنمو الكلي في الاقتصاد القومي (CGD,
، .)2008; ADB, 2012; Abosede and Onakoya, 2013كما يؤكد علي تراكم
الثروة الفردية عن الرفاه الاجتماعية ،وتحقيق مكاسب قصيرة الاجل على حساب
الاستدامة في الاجل الطويل (، )Pouw and McGregor, 2014وكانت مؤشراته
تتمثل في معدل نمومتوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي ونسبة الافراد
الذين يعيشون تحت خط الفقر الوطنى وتشخيص الفقر.
لكن حينما نقبل مفهوم الشمول (الاحتواء) فنحن نرفض المفهوم الضيق للنمو
الشامل الذي يركز علي مؤشرات الاداء الاقتصادي والتفاوت المرتبط بالابعاد
المتعددة للفقر ،فهو يتعلق بالمفهوم المطلق وليس الفقر النسبي ،كما انه لايستطيع
تحليل الاسباب المحلية ولا الدولية المؤدية للتفاوت ،وكيف لمثل هذه العوامل ان
تتكاثر وتستمر .
فاستراتيجيات النمو قائمة على الاستبعاد وليس الشمول الهيكلي ،وفشل
اقتصاديات التدفق الهابط وذلك لاسباب مؤسسية وهيكلية ،و الحل الممكن لمثل هذا
الانتقاد يتم عن طريق توسيع نطاق النمو الشامل ليشمل عملية النمو ،وكذلك مد
النقاش السياسي وراء الحاجة للحماية الاجتماعية .
- 251 -