Page 256 - 2016 - Vol. 40
P. 256

‫لذلك تم وضع مفهوم للتنمية الشاملة بانها التنمية التى تتضمن الناس المهمشين‬
‫والقطاعات والدول الفقيرة في العمليات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لزيادة‬

                        ‫رفاه البشر‪ ،‬مع الاستدامة الاجتماعية والبيئية والتمكين‪.‬‬
‫اي ان التنمية الشاملة ‪ :‬هي عملية التعلم على التكيف‪ ،‬والتي تستجيب للتغيير‬
‫والمخاطر الجديدة من الإقصاء والتهميش‪.‬فالشمول في حد ذاته يركز في البداية‬
‫علي العلاقات الاجتماعية والمادية للبشر وكذلك المعرفة ‪ .‬والرفاه وهو حالة من‬
‫كونها مع الاخرين حيث يتم استيفاء احتياجات الانسان والتصرف بطريقة مجديه‬

                          ‫لتحقيق احد اهدافه والتمتع بنوعية من الحياة الكريمة‪.‬‬

 ‫ثالثا رؤية مستقبلية مع الاشارة لبعض الامثلة والتجارب سواء في مصر او الدول الافريقية‪.‬‬

‫بالنسبة لمصر هناك بعض التحديات التى تواجه التنمية الشاملة والمستدامة‬
‫(كما وردت في إعدادالاجتماعات المرحلة التحضيرية لمجلس الوزراء في ‪)2014‬‬
‫‪ .‬وتمثلت هذه التحديات في عدة مستويات ‪:‬كفاءة الحكومة (خاصة الفساد ‪،‬واهدار‬
‫الموارد البشرية والمالية وتضخم الجهاز الحكومى مع تداخل الوظائف الي جانب‬
‫الضعف المجتمعي وعدم كفاءة الخدمات ) وعلى المستوي التعليمي(ضعف اداء‬
‫القطاع التعليمي‪ ،‬وانخفاض معدلات القيد ‪،‬وغياب الربط بين النظام التعليمي وسوق‬
‫العمل)وعلى المستوى الثالث استخدامات الاراضي (حيث تصل نسبة المستخدم فقط‬
‫‪ %6‬من مساحة مصر مع عدم القدرة على التوسع وتنفيذ خطط تنمية وكان التحدى‬
‫الاهم هو المشكلة المرورية المزمنة ‪،‬وتزايد الضغوط على الخدمات)اما المستوى‬
‫الرابع فيتمثل في التهديدات الخارجية والتوتر الداخلي سواء كان صراعا داخليا‬
‫بين مجموعات ذات مصالح مختلفة او صراعات من اجل الوصول الى السلطة مع‬

                                                               ‫الحفاظ عليها‪.‬‬
                         ‫وتمثلت منهجية إعداد الرؤية في الخطوات التالية‪:‬‬

                                  ‫‪- 252 -‬‬
   251   252   253   254   255   256   257   258   259   260   261