Page 266 - 2016 - Vol. 40
P. 266
المتوسط ،لذا أخذت عدة آليات من أجل تعاون وشراكة كآلية والتي على أساسها تصد
الدول القوية كالولايات المتحدة الأمريكية والصين من الاستغلال المنطقة جنوب
المتوسط .حيث تم الاعلان عن مؤتمر برشلونة الذي عقده الاتحاد الأوربي في
نوفمبر 1995وتم الخروج بالإعلان يتمثل في إقامة شراكة دائمة ومستمرة تضمن
أمن واستقرار منطقة المتوسط ،وقد مكن هذا المؤتمر الطرفين من تحديد إطار عام
للشراكة ،يأخذ بعين الاعتبار ضرورة تأمين المنطقة ،كما عملت على تحديد آليات
التعاون الاقتصادي والمالي بين الاتحاد الأوروبي ،وباقي الدول المتوسطية.
وإن الجزائر كغيرها من البلدان وفي إطار تحولها نحو اقتصاد السوق وتوجهها
لتحرير الاقتصادي الذي أقره دستور ، 1989سعت للاندماج في الاقتصاد العالمي،
وعدم البقاء بمعزل عن التطورات الاقتصادية العالمية ،ويبرز ذلك من خلال الحوار
الذي بادرت به مع المجموعة الأوربية والذي انتهي بعدة مفاوضات لتوسيع الشراكة
الأورو متوسطية في سنة 2002ولتدخل حيز التطبيق في سبتمبر .2005
ومنه نطرح الاشكالية التالية :إلى أي مدي أثرت الشراكة الأورومتوسطية على الإصلاح
الاقتصادي في الجزائر؟
وللإجابة على هذه الاشكالية وضعنا الفرضيات التالية:
•تمثل اتفاقية الشراكة الأورو متوسطية فضا ًء اقتصادياً وسياسياً يمكن الأطراف
من توسيع معاملاتهم التجارية ،وتزيد من تأمين اقتصادية عن طريق التكامل
بين دول الضفتين.
•تتيح اتفاقية الشراكة الأورو متوسطية للجزائر فرصا أكبر لزيادة صادراتها
اتجاه دول الاتحاد الأوروبي
•يتوقف نجاح اتفاقية الشراكة على مجموعة الاجراءات والتدابير التي ستتخذها
الحكومة الجزائرية والتي ستساعد على استغلال الفرص المتاحة ومواجهة
التحديات التي تفرضها الشراكة.
- 262 -