Page 377 - 2016 - Vol. 40
P. 377

‫وتوجاد ثلاثاة اتجاهاات للسالطة التشاريعية فاي كال دولاه مان دول العاالم نحاو‬
                                                    ‫إصدار قانون معين لتنظايم مساجلة ماا ووضاع القواعاد القانونياة الحاكماة لهاا ويمكان‬
                                                    ‫بلورة هذ الاتجاهات حسب الاسباج الدافعة والباعثة لإصدار القوانين على النحو‬

                                                                                                                           ‫الآتي‪:‬‬
                                                    ‫اولا‪ :‬اتجا يتعلق بحجم المشكلات المثارة بشجن الموضاوع المطلاوج تنظيماة‬
                                                     ‫داخل تشريع أو قانون يصدر من السالطة القضاائية فاي الدولاة‪ ،‬ومفااد هاذا الاتجاا‬
                                                    ‫أنه كلما ازد حجم تلاك المشاكلات كلماا كاان ذلاك داف ًعاا للسالطة التشاريعية لإصادار‬
                                                    ‫القانون وذلك بهدف علاا لهذ المشكلات ووقفها وتنظيم المجال الذي ظهرت فيه‬

                                                                                  ‫هذ المشكلات مما يحول دون ظهورها مرة أخرى‪.‬‬
                                                    ‫ويمكن القول أن هذا الاتجا قد أخذت به بعض دول شمال افريقيا ‪,‬كما هو‬

                                                      ‫الحاال بالنسابة لليبياا فيماا يتعلاق بكافاة تلاك القاوانين ‪,‬ومصار فاي بعاض مان هاذ‬
                                                                                                                         ‫القوانين‪.‬‬

                                                    ‫ثانيا‪ :‬اتجا يتعلاق بتاوافر الحاد الأدناى مان القواعاد القانونياة القائماة والساارية‬
                                                     ‫المفعاول واللازماة لحال المشاكلات المثاارة بشاجن الموضاوع المطلاوج ووضاع أو‬

                                                                                                       ‫إصدار تشريع تنظيمي له ‪.‬‬
                                                    ‫أي يترك للسلطة القضائية سلطة تطبيق النصوص القائمة في قاوانين أخارى‬
                                                     ‫ساارية المفعاول علاى الوقاائع والمنازعاات التاي تثاور بشاجن الموضاوع المطلاوج‬

‫إصدارقانونأوتشريعله‪___.‬‬
                                                    ‫وهذا الاتجا أخاذت باه مصار فاي شاجن معاقباة مرتكباي الجا ارئم التاي ترتكاب‬
                                                    ‫عن طريق استخدام الوسائط الإلكترونية استناًدا على قانون العقوبات دون حاجة‬
                                                                                     ‫إلى إصدار قانون لمكافحة الج ارئم الإلكترونية‪.‬‬
                                                    ‫ثالثا‪ :‬اتجا يتعلق بضارورة تاوافر الغطااء التشاريعي المتكامال والالازم لتنظايم‬
                                                     ‫الظااهرة أو الموضاوع المطلاوج تنظيماه حتاى ولاو كانات المشاكلات المثاارة بشاجنه‬
                                                    ‫قليلة الأهمية وهذا الاتجا هو الواجاب الأخاذ باه مان قبال السالطة التشاريعية دائ ًماا‪،‬‬
                                                                                             ‫‪- 373 -‬‬
   372   373   374   375   376   377   378   379   380   381   382