Page 193 - African-Issue 41Arabic
P. 193
الحقيقى للمعونة والمقصود منها ،والدوافع من ورائها بين الدول المانحة بعضها
وبعض أو بين الدول المانحة والدول المتلقية ،حيث تميل الدول المتلقية للمعونة الي
قصر مفهوم المساعدات الاقتصادية على المنح الاقتصادية التى لا تحمل التزاما
لاحقاً بالوفاء ،فى حين أن الدول المانحة والمنظمات الدولة تميل لتوسيع مفهوم
المعونة ليشمل كافة التدفقات المالية بما فى ذلك رؤوس الأموال والمنح الاقتصادية
العامة والخاصة ،وائتمان التصدير (. )2
وبناء على ذلك فإن التعريف الشائع للمنح والمعونات هو أنها تدفقات الموارد
المالية والمادية والفنية والبشرية بشروط تيسيرية من دولة أو مجموعة من الدول
أو منظمة دولية الي دولة أو مجموعة اخرى من الدول ،ويقصد بالشروط التيسيريه
ارتفاع عنصر المنحة فى هذه التدفقات أو ارتباطها بمعدلات فائدة منخفضة ،وطول
فترتي السماح والسداد ،وامكانية سداد القروض فيها بالعملة المحلية أو بالإنتاج
المحلي.
وتعرف الأمم المتحده المساعدات الاقتصادية بأنها عبارة عن المنح الخالصة
وصافى القروض طويلة الأجل لغير الأغراض العسكرية ،وبالتالى فهي تستبعد
الأموال الخاصة فى شكل استثمارات مباشرة أو غير مباشرة وائتمان التصدير من
المساعدات الاقتصادية الخارجية (. )3
وفى تعريف منظمة OECDلجنة مساعدات التنمية :تعرف معونات التنمية
الرسمية بأنها الموارد المتدفقة من الدول الغنية الي الدول النامية مع وجوب توافر
ثلاثة شروط رئيسية فى هذه الموارد.
-ان تكون من مصادر رسمية.
-ان تكون بغرض التنمية.
-أن تحتوي على شروط امتيازيه ،أي أن عنصر المنحة فيها لا يقل عن .)4( %25
على أنه وخلال عقد الثمانينات من القرن العشرين ،مع تزايد المديونية
الخارجية ودخول معظم دول العالم الثالث قائمة الإعسار المالي ،فقد تغيرت كثير
- 188 -