Page 3 - 2014-36
P. 3

‫من هذه التجربة ؟ ‪ ،‬خاصة أن الجزائر تعاني من مشكلة عدم توافق مخرجات‬
‫التعليم مع خصائص الشغل في السوق المحلي‪ ،‬كما أن خريجي الجامعات يجدون‬
‫صعوبة كبيرة عند محاولتهم الاندماج في عالم الشغل‪ ،‬وعند تحقيق هذا الاندماج‬
‫يكون مردود المورد البشري أقل كفاءة وجودة ولا يسهم في تحقيق التنمية المحلية‪.‬‬
‫من هذا المنطلق ظهرت الحاجة وبشكل ملح إلى إعادة النظر في السياسات‬
‫التعليمية بما يتناسب مع احتياجات سوق الشغل في الجزائر ‪ ،‬وبما يحقق أغراض‬
‫التنمية المحلية في الاقتصاد المحلي‪ ،‬ولا يتحقق ذلك إلا بالاستفادة القصوى من‬

        ‫الكفاءات البشرية التي تم إعدادها تربويا وعلميا ومهنيا بالشكل المناسب‪.‬‬
‫من خلال هـذه المداخلـة سـيتم التـركيز على توصيف السياسات التعليمية فـي‬
‫مـاليزيا‪ ،‬مـع تحديد السياسات التعليمية في الجزائر‪ ،‬وذكر جوانب القصور التى‬
‫يعاني منها قطاع التعليم في الجزائر ‪ ،‬مع التعرض إلى مدى امكانية استفادة الجزائر‬
 ‫من تجربة ماليزيا في هذا المجال؟ وذلك من خلال الإجابة عن التساؤلات التالية‪:‬‬

                  ‫	 •ما أهم ملامح نظام التعليم العام والجامعي في ماليزيا؟‪.‬‬
                          ‫	 •فيما تمثلت سياسات تطوير التعليم في ماليزيا؟‬

‫	 •ماهي خصائص السياسات التعليمية في الجزائر وما هي أهم المشاكل التى‬
                                             ‫تواجه التعليم في الجزائر؟‬

‫	 • كيف يمكن للجزائر ان تستفيد من تجربة ماليزيا‪ ،‬مما يجعل للتعليم دورا فى‬
                                     ‫إحداث نهضة تنموية في هذا البلد؟‬

                                                            ‫فرضيات البحث‪:‬‬

‫استطاعت ماليزيا أن تحقق نهضة تنموية بفضل السياسات التعليمية ‪ ،‬والجزائر‬
‫كغيرها من الدول العربية‪ ،‬تعاني العديد من المشاكل والتحديات في هذا المجال‪،‬‬

                              ‫ولحصر مجال دراستنا وضعنا الفرضيات التالية‪:‬‬

‫الفرضية الأولى‪ :‬تتميز السياسات التعليمية في ماليزيا بالتركيز على الانفاق‬
‫العام وعلى الاعتماد على التأهيل والتدريب‪ ،‬مما يجعل سوق الشغل تتميز بنسبة‬

                                  ‫‪- 686 -‬‬
   1   2   3   4   5   6   7   8