Page 7 - 2014-36
P. 7
حيث أن السياسة التعليمية غير المستقرة والغايات غير الواضحة والأهداف
غير المحددة ،تجعل الدولة أو الفرد أو نظام التعليم يدور حول نفسه ،ومن ثم يعود
إلى الوضع الذي بدأ منه بعد بذل الجهد والمال والوقت( .)6فصياغة وتحديد السياسة
التعليمية بشكل دقيق ليمكن فهمها وتطبيقها يعتبر من أهم الوسائل التي يمكن من
خلالها تحقيق الخطط التنموية ،وتحسين المستوى الاقتصادي للدولة والمنافسة
إقليمياً وعالمياً ،لأنه في ضوء هذا التحديد تتحدد الوسائل والأدوات والطرائق
والوسائل وصولاً للأهداف ومن ثم الغايات البعيدة.
ثانيا :لمحة عن نظام التعليم العام والجامعي في ماليزيا:
إن الاطلاع على النظام التعليمي في ماليزيا يعين على فهم تجربة التنمية وما
أسهمت به مخرجات التعليم في دفع عجلة النمو الاقتصادي ،والوصول إلى معدلات
الإنتاجية العالية ،وتحسين نوعية الحياة والتحول الهيكلي للاقتصاد القومي من قاعدة
إنتاجية تقوم على المواد الخام ،والأولية إلى اقتصاد صناعي حديث يعتمد على
المنتجات التقنية والمعلومات والمعرفة.
وتشير إحصائيات عام 2010إلى أن %98من سكان ماليزيا يعرفون القراءة
والكتابة وأن 99%من الأطفال الذين بلغوا السابعة من أعمارهم قد التحقوا
بالمدارس وان %92من طلاب المدارس الابتدائية انتقلوا إلى الدراسة في المراحل
الثانوية الإعدادية والثانوية والعليا وهذه النسب جميعا تعتبر من النسب الأفضل في
العالم( .)7وهنا تجب الإشارة إلى أن ماليزيا ومنذ استقلالها في عام 1957التزمت
بتقديم خدمات التعليم الأساسي 11عاما مجانا ،وتصل ميزانية التعليم في المتوسط
إلى أكثر من %20سنويا من إجمالي اعتمادات الميزانية العامة للدولة( ،)8وتقسم
المراحل في النظام التعليمي بماليزيا على النحو التالي.
- 1نظام ومراحل التعليم العام(: )9
يشمل نظام التعليم العام في ماليزيا على مرحلة ماقبل المدرسة ،والمرحلة
الثانوية الصغرى ،والعليا ،ومابعد المرحلة الثانوية ،والتي تضم الإعدادية الجامعية
وكليات المجتمع.
- 690 -