Page 4 - 2014-36

‫بطالة منخفضة جدا تشمل خريجي الجامعات‪ ،‬وهم لا يجدون صعوبة في الاندماج‬
‫في سوق العمل بالاعتماد على حصيلتهم العلمية ‪ ،‬والتي تمثل حصيلة أكاديمية‬

‫تزخر بالخبرات المهنية‪.‬‬

‫الفرضية الثانية‪ :‬السياسات التعليمية في الجزائر ما تزال تعاني من نقائص‬
‫مختلفة‪ ،‬من أهمها انخفاض الانفاق على البحث العلمي‪ ،‬وعدم تجسيد هذه البحوث‬
‫على أرض الواقع‪ ،‬بالإضافة إلى تبني أساليب بيداغوجية لا تتلاءم مع المتغيرات‬
‫الحالية‪ ،‬والاعتماد على سياسة تعليمية ترتكز على تراكم المعرفة بعيدا عن مدى‬

‫أهمية التحصيل العلمي ومدى مواكبته لمتطلبات سوق الشغل‪.‬‬

‫الفرضية الثالثة‪ :‬هناك امكانية كبيرة للجزائر للاستفادة من تجربة ماليزيا‬
‫في هذا المجال ‪ ،‬من خلال الاعتماد على خلق أجهزة مشتركة بين الجامعات من‬
‫جهة والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية من جهة أخرى‪ ،‬لتحقيق التنسيق وخلق‬

‫النجاعة في عملية إدارة مخرجات التعليم ‪ ،‬من أجل تحقيق نهضة تنموية ‪.‬‬

‫منهجية البحث‪:‬‬

‫من أجل الإلمام بجوانب الظاهرة المدروسة استعملنا المنهج الوصفي التحليلي‪،‬‬
‫وعمدنا إلى توصيف السياسات التعليمية في ماليزيا‪ ،‬وكذا السياسات التعليمية الحالية‬
‫في الجزائر ‪ ،‬من خلال جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات وتحليلها‪ ،‬كما خلصنا‬
‫من خلال التحليل إلى وضع مجموعة من التوصيات تخص الجزائر‪ ،‬بحيث تعد هذه‬

‫الأخيرة بمثابة حلول يجب مراعاتها لتحقيق النهضة التنموية‪.‬‬

‫خطة البحث‪ :‬لغرض الإلمام بكل جوانب الموضوع قسمنا الدراسة إلى ثلاثة‬
‫مباحث أساسية بحيث‪:‬‬

‫أولا‪ :‬ماهية التعليم‪ ،‬والسياسة التعليمية ‪ ،‬وفيه نتعرض إلى تحديد مفاهيم‬

‫وتعاريف للتعليم‪ ،‬مع ذكر أهمية هذا الأخير‪ ،‬بالإضافة الى اعطاء تعريف موجز‬

‫للسياسة التعليمية‪.‬‬

‫‪- 687 -‬‬