Page 334 - 2015-37
P. 334

‫أن المستخدمين الذكورهم أعلى نسبة من اإناث في تلك الفترة ‪،‬ولكن ناحظ‬
‫إنخفاض نسبة الذكور المستمر عن اإناث في هذه الفترة‪،‬فلقد كانت نسبة الذكور‬
‫عام ‪2007‬بـ‪ % 59‬وإنخفضت إلى‪%54‬عام‪ 2011‬بينما إرتفعت نسبة اإناث في‬

                                                ‫نفس الفترة من‪ %41‬إلى‪.%46‬‬

                                                 ‫ح – أثر الكهرباء على مواد البناء‬
‫أدى دخول الكهرباء إلى الريف إلى إنتعاش إقتصادى نتيجة التوسع في المشروعات‬
‫اإنتاجية الزراعية والصناعية‪ ،‬مما أدى إلى إيجاد فرص عمل جديدة أبناء الريف‪،‬‬
‫وقد تمثل ذلك في محصلة إجمالية هى زيادة متوسط نصيب الفرد وإرتفاع المستوى‬
‫اإجتماعى أهل الريف‪ ،‬وأدى إرتفاع المستوى اإقتصادى لسكان الريف إلى الحد من‬
‫الهجرة من الريف إلى الحضر‪ ،‬مما أدى إلى تنشيط حركة التشييد والبناء في القرى‬
‫بوجه عام‪ ،‬واإرتقاء بالمستوى الحضارى والمعمارى للمساكن الريفية‪ ،‬تجاوباً مع‬

          ‫إرتفاع مستوى دخل اأسرة واإرتقاء بالمستوى اإجتماعى أهل الريف‪.‬‬
‫فقد شهد المنزل الريفي داخل جمهورية جنوب أفريقية تغيراً كبيراً وواضحاً‬
‫من حيث الشكل والنمط‪،‬حيث شهد التغير في مواد البناء المستخدمة‪ ،‬واأسقف‪،‬‬
‫أرضيات المنزل‪،‬وهو ما أثر على عدد طوابق المنزل‪ ،‬وقد أثرت الكهرباء في‬
‫تيسير سبل اإقامة بالمنزل لذا فعند بناءها يتم مراعاه شروط تسمح بتوصيل‬
‫الكهرباء بها‪ ،‬اأمر الذى يعمل على سهولة استخدامها‪ ،‬و قد لوحظ هذا التغير في‬
‫شكل البناء وفي عدد من القرى بلغت حوالى ‪15‬قرية تابعة لحضر مقاطعة الكيب‬
‫الشرقية و‪ 10‬قرى تابعة لحضر جوتنج‪ 6 ،‬قرى تابعة لمقاطعة الواية الحرة(‪،)25‬‬
‫حيث تم إستبدال المنازل الريفية بها التى تشبة إلى حد كبير اأكواخ إلى منازل‬
‫ذات الطابق والطابقان والثاثة طوابق‪ ،‬كما أنه أيضاً تم التحويل من الطوب اللبن‬

                         ‫والبناء إلى الطوب اأحمر المحروق داخل تلك القرى‪.‬‬
‫واشك أن كهربة الريف أدت إلى تغير نمط الحياة‪ ،‬مما إنعكس بصورة‬

                           ‫حضارية في تحديث وتطوير أساليب البناء والتشييد ‪.‬‬
                                  ‫‪- 329 -‬‬
   329   330   331   332   333   334   335   336   337   338   339