Page 384 - 2015-37
P. 384
في اانتفاع المنصف بموارد النهر» ،و»ااعتراف بالمصالح المشتركة» ،بغية
تحقيق التنمية المتواصلة والمستدامة في سائر بلدان الحوض.
كما يتطلب «فهم اآخر وتقبل ثقافته» العمل على تصحيح الصورة المغلوطة
المتبادلة بين المصريين وأشقائهم في دول المنابع النيلية ،وخصو ًصا إثيوبيا.
« .9تفعيل مبادرة حوض النيل» ( )NBIبوصفها اإطار التعاوني الحاكم حال ًيا في
النظام اإقليمي لحوض نهر النيل ،تلك المبادرة التي تم تدشينها منذ عام ،1999
وتقوم هذه المبادرة على منهج التنمية المتواصلة والعادلة لموارد النهر بهدف
تحقيق النفع المشترك والمتبادل لجميع الدول النيلية وفق «منهج اربح – اربح»
(.)Win-Win Approach
وقد توقفت المبادرة من الناحية الفعلية بسبب مشكات التمويل ،وما يرتبط به
من تعقيدات تحول دون إتمام كثير من المشروعات المأمولة ،فضاً عن تعقد
المشكات السياسية والقانونية المرتبطة بمفاوضات ااتفاقية اإطارية .ولذلك،
ُيقترح التحرك المصري نحو إعادة إحياء المبادرة ،أو صياغة جيل ثا ٍن منها
(مبادرة حوض النيل )2تستفيد من أخطاء المبادرة اأولى.
« .10تحزيم الجهود الوطنية المصرية» ( ،)Packagingو»تفعيل آلية الزيارات
الرسمية لكبار المسؤولين المصريين لدول الحوض :فهناك العديد من الجهود
المبذولة من مختلف القوى المجتمعية المصرية ،سوا ٌء من الفنيين ،والدبلوماسيين،
واأزهر الشريف ،والكنيسة ،ورجال اأعمال ،واأكاديميين ،وغيرهم .بيد أن
ما يعيب هذه الجهود ،وبالتالي يقلل من جدواها ،أنها تبقى «جهو ًدا مبعثرة».
لذا ،يتعين تنسيق و»تحزيم تلك الجهود» في إطار حزم متكاملة من اأدوار التي
يك ِمل بعضها بع ًضا .ومن الضروري أي ًضا تفعيل آلية «الدبلوماسية الشعبية»
بوصفها الدبلوماسية التي تستهدف الجماهير وتتركز باأساس في العمل اأهلي
غير الحكومي.
.11الدبلوماسية المائية :من المهم في هذا السياق« ،تفعيل آلية الزيارات الرسمية
لكبار المسؤولين المصريين لدول الحوض» :حيث يلزم تدعيم مسيرة العمل
- 379 -