Page 382 - 2015-37
P. 382

‫منطقة التصريف المائي ومنطقة مستجمعات اأمطار‪ .‬ومن ثم‪ ،‬فهو يشتمل‬
‫من ناحية أولى على المياه السطحية الموجودة في مساحة الحوض وتتمثل‬
‫في‪ :‬اأنهار‪ ،‬والبحيرات‪ ،‬والمستنقعات‪ ،‬والقنوات‪ ،‬والخزانات‪ ،‬والمسطحات‬
‫الجليدية‪ ،‬والبرك‪...،‬الخ‪ .‬ويطلق على تلك المياه السطحية مصطلح (‪Blue‬‬
‫‪ .)Water‬كما يشتمل أيضاً على المياه الجوفية‪ ،‬سواء المتصلة بمجرى النهر أو‬
‫غير المتصلة به طالما أنها تقع جغرافياً في النطاق الجغرافي اإقليمي للحوض‪.‬‬
‫وتسمى (‪ )Underground Water‬أو (‪ )Black Water‬وأخيراً‪ ،‬يشتمل الحوض‬
‫من ناحية ثالثة على المياه التي تسببت في إرواء المزارع والغابات والحشائش‬

                    ‫واأشجار والحيوانات‪ ،‬ويطلق عليها (‪.)Green Water‬‬
‫ويتفق هذا التنوع والشمول لمفهوم «الحوض المائي» مع التطبيق العملي لمبدأ‬

               ‫«اانتفاع العادل والمنصف» بموارد النهر المائية والطبيعية‪.‬‬
‫‪« .6‬تقدير ااحتياجات التنموية للطرف اآخر»‪ :‬فالدول النيلية لها احتياجاتها التنموية‬
‫المتزايدة بحكم النمو السكاني‪ ،‬فضاً عن أنها ُتص َنف ضمن قائمة الدول اأكثر‬
‫فقراً على مستوى العالم‪ ،‬حيث تص َنف دول المنابع النيلية ضمن أفقر دول‬
‫العالم‪ ،‬وأقلها ترتي ًبا في دليل التنمية البشرية‪ .‬وهذه الوضعية تفرض على مصر‬
‫–بحكم تفوقها النسبي على هذه الدول اقتصاد ًيا وتكنولوج ًيا وعلم ًيا‪ -‬ضرورة‬

                             ‫ااستمرار في نهج تقديم العون المادي والفني‪.‬‬
‫ويضاف إلى ما سبق‪ ،‬أن حالة الفقر ااقتصادي البالغة التي تعاني منها هذه‬
‫الدول يصعب في ظلها توفير اإمكانات المالية الازمة لبناء ما يعرف بـ «البنية‬
‫التحتية المائية» (‪ .)Water Infrastructure‬فبالرغم من الوفرة المائية –من‬
‫حيث الكم‪ -‬في هذه الدول‪ ،‬إا أنها تعاني من نقص شديد في إمدادات مياه‬

                         ‫الشرب النقية وإمدادات الصرف الصحي المحسن‪.‬‬
‫في هذا السياق‪ُ ،‬يقترح تخصيص ميزانية مستقلة في مصر بحيث تخصص‬
‫للصرف على قضية مياه النيل‪ .‬ويتفرع عن هذه الميزانية ثاثة صناديق‪:‬‬
‫صندوق مصري للتعاون مع أفريقيا‪ ،‬وصندوق لدعم السودان (شماله وجنوبه)‪،‬‬

                                  ‫‪- 377 -‬‬
   377   378   379   380   381   382   383   384   385   386   387